- صاحب المنشور: رنين بن موسى
ملخص النقاش:
تواجه الأنظمة التعليمية العربية مجموعة متشابكة من التحديات التي تؤثر على جودة التعليم وتنافسيته عالميا. يهدف هذا التحليل إلى دراسة وضع التعليم العالي في العالم العربي ومقارنة واقع الحال مع الآمال والأهداف المرتبطة به كرافعة رئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. سنستعرض نقاط الضعف والقوة داخل هذه الأنظمة، مع التركيز على القضايا الرئيسية مثل الوصول، الجودة الأكاديمية، البحث العلمي، وتكامل القطاعات المختلفة - التعليم والصناعة والحكومة.
الوضع الحالي لتعليم عالي عربي
* وصول محدود: يشكل التعليم العالي حلمًا نادرًا بالنسبة للعديد من المواطنين العرب بسبب ارتفاع تكلفة الرسوم الدراسية أو عدم توفر الدعم الحكومي الكافي. تقدر منظمة اليونسكو أن معدلات الالتحاق بالجامعات تتراوح ما بين 36% و79% عبر الدول العربية مقارنة بنسبة 88% دوليًا حسب اخر الاحصائيات المتاحة عام ٢۰۲۰ . كما تظهر البيانات وجود تفاوت كبير في مستوى توافر الفرص الجامعية بحسب النوع الاجتماعي حيث تحصل الفتيات عموماً علي فرص أقل رغم جهود مكافحة ذلك مؤخراً .
* جودة أكاديمية مشكوك بها: تلقت العديد من مؤسسات التعليم العالي انتقادات حول ضعف مستوياتها الأكاديمية مقارنة بأقرانهم الغربيين الذين يحظى دوما بتقدير اعلى بشأن المعايير والجودة العالمية مما يؤثر سلبيًاعلى تنافسيتها وصقل مواهب خريجيها لسوق العمل المحلي والدولي . وقد حذر خبراء تعليميون كثيرين بأن المؤسسات غير المؤهلة قد تضر أكثر مما تفيد اقتصاد المنطقة خاصة عند غياب مراقبة دقيق للمحتوى والبرامج المقدمة وهيكل التدريس نفسه .
بدأت بعض البلدان الآن باتخاذ خطوات نحو تحسين الجودة بإصدار تشريعات جديدة لتحفيز الاعتماد الذاتي وإنشاء هيئات تنظيم مستقلة بالإضافة إلي فتح الباب للتنافس الدولي لجذب أفضل الأسماء الدولية لإدارة جامعات محلية وهو نهج اعتمد بالفعل بدرجات متفاوتة بكلٍّ من الإمارات والسعودية وغيرهما سعياً لمواءمته مع نظم عالية المستوي الدولية .. لكن يبقى هناك تحديات شتي أمام مسار التحول باتجاه النهضة المنشودة والتي تتطلب استقرار سياسي واقتصادي فضلاً عن رغبة قوية لدى جميع الفاعلين بمختلف القطاعات ببذل مزيدا جددا وجهداً مضنياً لتحقيق تلك المقولة بلا شك !.
أهمُّ البحثَ العلميِّ والتأثير المجتمعـِي
توفر بيئة بحث علمي فعالة أحد أعمدة أي نظام تربوي فاعل ويتعين عليها هنا أيضا حدوث تغييرات جوهرية كي تستثمر الفرصة لتحقيق تأثير مجتمعي اكبر وأكثر انفتاحا وقابلية لتسخير مواهب أبنائها لصالح تنميتهم الشاملة كمورد بشري قادرٌ على مجابهة بطولات المستقبل وتحويل أفكار مبتكرة لحلول عملية قابله للاستثمار خارج وخارج حدود الوطن الأم ذاته... وعلى الرغم من بذل مجهودات جبَّارة خلال العقود الأخيرة بازدياد عدد الباحثين وزيادة تمويل المشاريع البحثيه إلا أنه مازلت نسب الإنتاج الأدبي للعالم العربي ضئيله بالمقارنة مع المعدلات العالمية ولا تزكي حضور بارزا ضمن قائمة الدول الرائدة عالمياً باستطلاع "يوريكاير" الشهري والذي يقيس المساهمه المعرفيه للدوله عضو مجلس الأمن للأمم المتحدة استنادآ لنشر البحوث والنشر الصحف الهندسيه الكبيره ذات الصيت العالمي ... إذ لاتزال هنالك عقبات كبيرة تعيق نمو قدرة الأبحاث لديّ البلاد منها نقصedding)؛ بنية تحتيه تكنولوجيع الديناميكية – مدخلات مالية– جوانب قانونيه متعلقه الملكيه الفكريه