- صاحب المنشور: دليلة الدمشقي
ملخص النقاش:
يتزايد الطلب على التعليم العالي والبحث العلمي باستمرار بسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية العالمية. وفي هذا السياق، تتطلب هذه القطاعات التحول نحو نموذج أكثر استدامة وإبداعًا لضمان مواصلة تحقيق الأهداف التعليمية والأبحاث الفعالة مع مراعاة القضايا البيئية والاجتماعية.
أصبحت المشكلات المرتبطة بالاستدامة مصدر قلق رئيسي للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث تكبدت المؤسسات الأكاديمية نسبة كبيرة من انبعاثات الكربون السنوية، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والمرافق والموارد المستخدمة في العملية التعليمة وعمليات البحث والدعم اللوجستي.
ومن بين التحديات الرئيسية أيضًا التأثير الاقتصادي لهذه المجالات. مع تزايد الإنفاق الحكومي وتكاليف التعليم المستمرة، يواجه طلبة وأسر كثر صعوبات في تحمل نفقات الدراسة والرسوم الجامعية الباهظة. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني البعض بعد التخرج من الحصول على فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وبرامج دراستهم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وزيادة الضغط النفسي لدى الخريجين الجدد.
الابتكار والإبداع كمفتاح الاستمرارية
لتجاوز تلك العقبات وتحقيق نتائج تعليمية بحثية أفضل، ينبغي التركيز على دمج سياسات واستراتيجيات مبتكرة تضمن فعالية وكفاءة الخدمات المقدمة للمستخدمين النهائيين، أي طلاب وطالبي العلم والمعرفة. ويتحقق ذلك عبر عدة خطوات عملية:
- التكيف مع تقنيات القرن الحادي والعشرين: تبني التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتوفير بيئة تعلم افتراضية متكاملة تساهم بتخفيف الاعتماد المفرط على وسائل التدريس التقليدية والتي غالبًا ما تكون غير فعالة بالنسبة لكلا الطرفين؛ المعلم والمتعلم كذلك. وهذا الأمر سيقلل بالتأكيد من حدة مشاكل الاستدامة المرتبطة باستهلاك الطاقة والنفايات.
- تحسين جودة البحث العلمي النوعي: تشجيع البحوث التي تستهدف حل مشاكل المجتمع المحلي والإقليمي وتؤثر مباشرة بالحياة اليومية للسكان المحليين. بهذه الطريقة يمكن ضمان ارتباطها بموضوع ذو صلة مباشره بحاجة مجتمعيه فورية وملحة عوضا عما يعرف ببحرية البحوث "للسمة" أو لتحقيق مكاسب شخصية للمختصين بأنفسهم!
- إشراك كافة شرائح المجتمع: مشاركة أفراد مختلف الشرائح العمرية والثقافات والخلفيات الاجتماعية الفكرية ضمن فعاليات مختلفة كالندوات والمؤتمرات وغيرها بهدف توسيع آفاق فهم عميق لمختلف جوانب الموضوع المطروح للتداول والسماع لنظريات وآراء جديدة ثاقبة وفريدة تساعد جميع المعنيين بعملية صنع القرار لاتخاذ قرارتهم بناءا عليها وذلك بمسؤوليه اكبر واشمل لصالح الجميع بلا استثناء .
- خفض الأعباء المالية: تطبيق نماذج تمويل مبتكرة تجمع بين المساعدات العامة والاستثمارات الخاصة لدعم الوصول المجاني للأكاديميا والمناهج والبرامج مفتوحة المصدر وكذلك تطوير بنى تحتية رقميه شامله وقادرة علي تقديم خدمات ذات جوده عالية بدون حاجه لاستصلاح اضافيه هائلة للمواد الخام الطبيعية مما يحفظ حقوق الاجيال المقبلة ويضمن لهم فرصة الحصول علی حقهم constitutionally لإكتساب العلم والمعرفه مهما اختلف مواقعهم الاجتماعيه او القدر الاجتماعي الخاص