المايا .. استورياس .. غواتيمالا وفيلم بركان أيكسكانول
--
وأنا أشاهد الفيلم الغواتيمالي البديع " بركان أيكسكانول" الذي حصد جائزة ألفريد باور لأفضل مخرج من مهرجان برلين السينمائي في نسخة عام 2015
تذكرت على الفور صالة الترانزيت في مطار فرانكفورت حيث تعرفت في ردهاتها الأنيقة أكثر مما https://t.co/SrB4vKHl4b
2 - يجب والنظيفة أكثر من اللازم على مغترب لبناني قادما من برشلونة التي كنت متجها لها.
وأعتبرت هذه المصادفة لحظة قدرية كي يطلعني شيئا عن المدينة التي بعد ساعات سوف أحط فيها لمدة أسبوع ولكنه فاجأني بالاعتذار وجهله التام بها وأنه مر بها مرورا عابرا
قادما من غواتيمالا باتجاه الصين.
3 - كان هذا الاعتذار غنيمة لي عوضت خسارتي البرشلونية
لأعرف شيئا عن هذا البلد اللاتيني الذي لا أعرف عنه سوى ظلال الديكتاتوريات التي جسدها استورياس في ملحمته " السيد الرئيس" وأقصر قصة في العالم التي كتبها في سبع كلمات أوجوستو مونتيرروسو
وأسطورة خلق الانسان من الذرة التي وردت في
4 - كتاب قبائل المايا المقدس "بول بول فوه" وأطلعنا عليها عندما ترجمه صديقنا الخارق صالح علماني
ولكنني سمعت منه كلاما آخر عن البؤس والبن وثقافة القهوة وأشياء أخرى كثيرة.
ويجيء هذا الفيلم ليجعلني وجها لوجه مع هذه العوالم التي استطاع المخرج الفذ جايرو بوستامانتي أن يرصدها بعين
5 - سينمائية مرهفة.
لا أحب استعراض الأفلام التي أحبها لكي لا أحرم من لم يرها فتنة مشاهدتها، ولكن الحديث عن غواتيمالا يستدعي قطعا الحديث عن استورياس وملحمته "السيد الرئيس" التي صدرت أولا ضمن سلسلة ذاكرة الشعوب بترجمة ماهر البطوطي ثم بعد عقود طويلة أعاد ترجمتها الروائي والمترجم