• صاحب المنشور: نادر البوخاري
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعدّ تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على سوق العمل أحد المواضيع الأكثر أهمية التي تشغل العقول اليوم. حيث يسعى هذا التكنولوجيا المتطورة باستمرار لتأدية مجموعة واسعة من الأعمال بكفاءة أكبر وأكثر دقة من البشر في بعض المجالات. قد يولد ذلك فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي ويحسن الكفاءة العامة للمؤسسات؛ لكنه أيضًا يشكل تهديدًا لبعض الوظائف التقليدية بسبب قدرته الهائلة على الاستبدال الآلي للأعمال الروتينية أو المعقدة.

بوجه عام، يمكن تقسيم تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف إلى فئتين رئيسيتين. الأول هو التأثير الإيجابي الذي يتضمن زيادة إنتاجية القوى العاملة وزيادة الوصول إلى المعلومات والأتمتة المحسنة لأعمال معينة غير مريحة أو خطيرة بالنسبة للإنسان. فعلى سبيل المثال، أدت الأنظمة المبرمجة بالذكاء الاصطناعي بالفعل إلى تحسين سلامة عمال المناجم والقدرة عليهم تحمل ظروف عمل قاسية تحت الأرض. كما يتم تطوير هذه التقنية الآن لاستخدامها في رعاية المسنين والمرضى مما يساعد professionnals الصحية وتخفف الضغط عنها.

التغييرات المحتملة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي

في المقابل، هناك جانب سلبي محتمل يأتي من تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وهو فقدان وظائف الإنسان نتيجة لهذه الابتكارات الجديدة. العديد من الدراسات توقعت اختفاء عدد كبير من الوظائف كيميائييا بحلول سنة ٢٠٣٠ حسب دراسة أجرتها شركة ستاندرد آند بورز Global Advisors Research Department والتي قدرت تلك الخسارة ما بين ١٢٪؜ إلى ١٤٪؜ خلال الفترة الزمنية نفسها بينما تضاعفت تقديراتهم بشأن الدول الناشئة مثل الهند والصين بنسبة تتجاوز الضعف مقارنة ببقية العالم الأخرى.

لكنه ليس كل شيء سوداوي! فأثر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لن يقضي تماماً على جميع أشكال الاعتماد البشري بل سيستبدل البعض منها ويتطلب مهارات مختلفة تحتاج إليها المؤسسات مستقبلاً. لذا فإن التحول نحو التعلم مدى الحياة والتأهيل للعصر الرقمي ضروري للغاية كي يبقى الأفراد قادرين على مواصلة مسيرهم المهني وسط بيئة متغيرة بسرعة كبيرة مدعومة بخوارزميات ذكية تعمل بدون تدخل بشري.