هرمون النمو، المعروف أيضاً بـ GH (Growth Hormone) أو HGH (Human Growth Hormone)، هو بروتين يتم إنتاجه بشكل طبيعي بواسطة الغدة النخامية الموجودة في الدماغ. يلعب هذا الهرمون دوراً حيوياً ومحورياً في عملية النمو لدى البشر، خاصة خلال فترة الطفولة والمراهقة. بالإضافة إلى ذلك، له تأثيرات مهمة في الحفاظ على صحة العظام والعضلات، وصيانة الأنسجة، والإصلاح بعد الإصابات.
يتكون هرمون النمو من سلسلة طويلة من الأحماض الأمينية مع وزن جزيئي يبلغ حوالي 22,125 دالتون. وهو عبارة عن هرمون بوليببتيدي مكون من 191 حمض أميني. عندما ينطلق من الغدة النخامية، يعمل هرمون النمو عبر مجموعة متنوعة من الآليات البيولوجية لتشجيع الخلايا على الانقسام والتكاثر وتوليد خلايا جديدة.
في مرحلة الطفولة والمراهقة، يعد هرمون النمو ضروريًا للنمو الطبيعي للجسم، بما في ذلك زيادة الطول وكتلة العظم والجسم ككل. ومع ذلك، يستمر تأثير هذا الهرمون حتى مرحلة البلوغ، حيث يساهم في إعادة بناء وتعزيز وظائف العديد من الأعضاء مثل القلب والأوعية الدموية والكبد والكلى. كذلك، يساعد في المحافظة على كتلة عضلية صحية ويشارك في استقلاب الطاقة الغذائية.
من الجدير بالذكر أن مستويات هرمون النمو يمكن أن تتأثر بعوامل مختلفة منها الوراثة، الصحة العامة، النظام الغذائي، ونشاط البلدان الأخرى المرتبطة بنظامه الهرموني. قد يؤدي نقص هرمون النمو إلى حالات طبية معينة مثل قصر القامة غير الطبيعية أو السمنة الزائدة في سن مبكرة. وبالتالي فإن الرصد والدعم الطبّي هما أمران مهمان للحصول على مستوى عادل ومتوازن منه.
ختاماً، يعتبر هرمون النمو عنصراً أساسياً لعملية النمو الجسدي والحفاظ عليه بصورة عامة، ولذلك فهو موضوع هام جدير بالدراسة والاستزادة العلمية عنه.