#للمعلمين_الجدد
الجزء الثالث
أنت وزملاؤك???
بعد أن استقبلك مدير المدير ووقع على ورقة مباشرتك للعمل ،، سيرسلك إلى غرفة جميع مكاتبها زرقاء وستائرها حليبية اللون، وإن كنت محظوظا ستحصل على كرسي جديد.
لكن
هل الغرفة ذات المكاتب الزرقاء والكراسي السوداء المتآكلة
مجرد جدران اسمنتية؟
إن غرف المعلمين هي الحياة بأكملها
هناك سترافق قصص زملائك وحكاياتهم وستسمع همساتهم لأحبابهم أو نقاشات الأمهات (للمعلمات) مع العاملات في المنازل بتلك اللغة المكسرة، وسترى بعينك صراع الآراء لتقييم إجابات الطلاب. أو صراع المعلمين الخفي بين المدارس الصباحية والمسائية.
وستكتب معلمة غاضبة على سبورة الغرفة المشتركة مع معلمين في الفترة المسائية، تهجم على مدير المدرسة الذي لا يعاقب طلابه لتمزيقهم لوحات الطالبات:
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يكن الراعي عدو الغنم
ليرد عليها معلم أسفل كتابتها:
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب
لتأخذ هذه المعلمة استراحة المحارب ريثما تستعد لمعركة قادمة أخرى.
من هذه الغرف القصية الصاخبة يدار العالم ،،
لطالما آمنت بأن المدارس هي دول بأكملها هي حكومات وربما تتحول إلى امبراطوريات، هي المؤثر وهي المصنع، والمعلمين هم المحركون لها.
عزيزي المعلم:مهما بلغ ذكاؤك ومعرفتك والكتب التي قرأتها وتصفيق أساتذة الجامعة لك وربما كنت الأول على دفعتك، واسمك في قائمةالشرف لسنوات،لكنك لن تكون مبدعا إذا مارست المهنة بعيدا عن زملائك(احفظها جيدا)كل زميل يشاركك تلك الغرفة،هو عالم بذاته كمجرة بكل نجومها وكواكبها وشموسها وأقمارها
