الحديث عن الركود الاقتصادي العالمي بات منتشرًا بشكل كبير مع أن هذا الركود لايزال بعيدًا بعض الشيء إلا أن "أدواته" باتت حاضرة على الساحة الدولية، ومؤشراته تظهر تدريجيًا والعلاقات على هذه الساحة تشهد اضطرابا مخيفا، ولا توجد أي علامة على تفاهمات بينها قريبة. https://t.co/JveMd2eTtP
وهناك الكثير من العوامل المباشرة التي قد تؤدي حدوث ركود عالمي في المستقبل القريب، من بينها أيضا ارتفاع حجم الديون السيادية، حيث بلغت في دولة كبريطانيا 85 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي ، وفي اليابان تتجاوز الناتج المحلي كله.
لكن تبقى الحرب التجارية بين أمريكا والصين العامل الأهم لإمكانية حدوث الركود المشار إليه. لماذا؟ لأن المفاوضات التي جمعت الطرفين لم تؤد إلى شيء طوال أكثر من عامين، بل على العكس، شهدت هذه المدة فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية، لتقوم بكين بالشيء ذاته مع السلع الأمريكية.
أوجاع الاقتصاد العالمي كثيرة لكن علاجها غير متوافر في الوقت الراهن. وهذا ما دفع مصرف "جولدمان ساكس" للتحذير من خطر الركود في الاقتصاد الأمريكي نفسه.
وهذا الأخير تعرض بالفعل لضربات جراء الحرب التجارية مع الصين، الأمر الذي ارتفعت معه أصوات المؤسسات الأمريكية نفسها بضرورة التوصل إلى حلول شرعية بين أكبر اقتصادين في العالم.