- صاحب المنشور: صبا الهواري
ملخص النقاش:
تُحدث الثورة الرقمية ثورة هائلة في قطاع التعليم العالمي. لقد غيرت الأدوات والتطبيقات التكنولوجية الجديدة الطريقة التي يتم بها التعلم وكيف يمكن الوصول إليه. هذه المقالة تستكشف التأثيرات المختلفة للتكنولوجيا الحديثة على نظام التعليم التقليدي وتناقش كيف تتماشى معها أو تكملها أو ربما تتحدى بعض جوانب النظام الحالي.
زيادة فرص الوصول إلى التعلم:
أصبح الإنترنت اليوم بوابة عالمية للتعليم حيث يوفر موارد تعليمية متنوعة تتيح للأفراد حول العالم الحصول على دروس مجانية عالية الجودة ومستويات دراسية معتمدة دون الحاجة إلى التنقل جسديًا بين مؤسسات التعليم العالي التقليدية. تقدم منصات مثل Coursera وEdX دورات مصممة بواسطة جامعات رائدة توفر شهادات عند الانتهاء منها. كما يُمكن استخدام برمجيات وأجهزة محددة كاللوحات الذكية والأجهزة اللوحية لتوفير بيئة أكثر جاذبية وجاذبية للمتعلمين الصغار والكبار بنفس القدر.
تبني نماذج جديدة للتواصل والتعاون:
يمكن للتكنولوجيا تشجيع نموذج جديد للتعلم يتيح للفصول الدراسية التواصل باستمرار خارج ساعات العمل الرسمية عبر وسائل الاتصال الإلكتروني والمراسلة الفورية وغيرها من أدوات التعاون المشترك القائمة على الانترنت والتي تسمح بتبادل الأفكار وإدارة مشاريع جماعية مهما كانت مواقع الفريق المتباعدة جغرافياً. هذا يعزز إمكانيات بناء شبكات معرفية عابرة لحدود الزمان والمكان مما يسهم بانفتاح المجتمع المعرفي والمعرفي بشكل عام.
تحديات محتملة أمام التعليم التقليدي:
في المقابل، قد يشكل التحول نحو تكنولوجيا التعلم بعض المخاطر المحتملة بالنسبة لنظام التدريس المعتاد الذي اعتمد منذ زمن طويل والذي ركز على تقديم المعرفة بصورة مباشرة وقائمة على المحاضرات المباشرة داخل قاعات الصفوف المغلقة ذات المقاعد المرتبة حسب ترتيب الأرقام كالنظام الشائع حالياً بالمؤسسات الأكاديمية العربية والغربية أيضاً ولكن بدرجات متفاوتة بحسب البلد والثقافة التربوية والسياق الاجتماعي لكل منهما وكذلك السياسات الحكومية المؤثرة عليها مباشرة وبشكل غير مباشر أيضا كون المعلومة حجر الأساس لأي نهضة حضارية تسعى لها الأمم بغض النظرعن مدى تقدمه الفكري والعسكري والإداري... إلخ .
وعلى الرغم من ذلك فإن تحسين نوعية العملية التعليمية وتحقيق الكفاءة القصوى باستخدام الوسائل المساعدة الحديثة يعد أمراً ضرورياً للإعداد لجيل المستقبل ويتطلب مراعاة وضع سياسات تربوية متينة تراعي البنية الثقافية وضرورات اللحظة التاريخية بما يحقق توازن فعال بين القديم والحديث ويضمن استمرارية تطوير مسيرة العلم والحياة الإنسانية عامة بأسلوب شامل ومتكامل وفي جميع المجالات بلا حدوة ولا نهاية وهو أمر محمود بكل تأكيد طالما كان الغرض منه رفع مستوى الوعي العام لدى جمهور المواطنين الواسع ومن ثم خدمة الوطن والدين والدعوة لفكرة السلام ورقي وانسانيتنا جمعاء وفقا لرؤية شاملة راسخة تقوم علي أساس متين من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية وعظمة رسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وخير أتباعه الذين ساروا بجهدهم وجهدهم لبناء دولتهم الأولي وهم الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين وبعدهم الاجيال الأخرى ممن بذلوا جهودا كبيرة لصالح البشرية عموما ولم ينقطع عطائهم حتى يومنا هذا وإن شاءالله سيستمر بإذن الله تعالى ولن يتوقف أبدا مادامت هناك حياة وستظل للعلم مكانته المبجلته منذ القدم وحتى يوم القيامة إنشاءالله.... آمين يا رب العالمين.