• يقول جمال حمدان افي كتابه "مذكرات في الجغرافيا السياسية " :
- " العالم الإسلامي يتنازعه أكثر من قوة دولية متنافسة ، مصر وتركيا وإيران ، لكن مصر هي الأقدر على زعامة المسلمين ، لأنها رأس المسلمين والعرب ، بحكم تاريخها العريق ، وصدارتها في المنطقة ،
- " ليس أكثر من تركيا نقيضا تاريخيا وحضاريا لمصر ، فتركيا بلا تاريخ ، بلا جذور جغرافية ، انتزعت من الاستبس كقوة شيطانية مترحلة ، واتخذت لنفسها من الأناضول وطنا بالتبني ،
- " إنها تمثل قمة الضياع الحضاري ، في تغيير جلدها أكثر من مرة ، الشكل العربي استعارته ثم بدلته باللاتيني ، والمظهر الحضاري الآسيوي نبذته ، وادعت الوجهة الأوروبية ، هي كغراب يقلد مشية الطاووس ،
- " مصر ظلت وستظل تمثل للأتراك كل العقد ، وليس عقدة وحيدة ، فهي الدولة التي يحتسب عمرها بعمر هذا الكون ، بينما تركيا بلا تاريخ أو هوية ، ويرجع تاريخ العداء التركي لمصر منذ القرن الثالث عشر ،
- " جيش مصر العظيم يمثل أبرز العقد للأتراك ، فقد أعطى دروسا قوية في الفنون العسكرية للجيش التركي ، وسحقه أكثر من مرة في معارك ضروس ،
??
فهي قدس أقداس السياسة والجغرافيا السياسية ، وهو ما سيجلب عليها عداء أنقرة وطهران " ..
??
وهي بلا حضارة ، بل كانت طفيلة حضارية استعارت حتى كتابتها من العرب " ..
??
وعلى النقيض تماما من مصر ، ذات التاريخ العريق والأصالة والحضارة " ..
??
وبعد احتلال مصر عام ١٥١٧ ، اتبعت الدولة العثمانية سياسات قمعية تجاه الشعب ، تعويضا لعقدة النقص التي يشعر بها الأتراك تجاه المصريين " ..
??