- صاحب المنشور: الصمدي بوزرارة
ملخص النقاش:
استمر الحوار مثريًا حول التوترات الدبلوماسية في العالم الإسلامي والمعقدة في تحليلها، وسط اهتمام أعضاء الطاولة الذين هم إياد العروسي، أسعد الموساوي، وطه بن غازي. بدأ الزميل إياد بشرح للقضية قائلا "إن التنافس بين مصر، تركيا، وإيران لتحقيق الريادة الدبلوماسية والدينية يعكس التعقيد الحقيقي للتاريخ والثقافة". ثم تابع مؤكداً مكانة مصر العالمية بناء على تاريخها العريق وموقعها الرائد في الشرق الأوسط. بينما يشير إلى مواقف تركيا الأكثر تعقيدا، بدون الفهم العميق للجذور الثقافية والتاريخية، معتبرها منافسا تاريخيا لمصر.
انتقل أسعد موسوي للحديث عن دور إيران المهم، مضيفا أنه بالإضافة إلى فكرة الريادة الدبلوماسية، قد يكون السبب الأساسي لهذا التنافس ثلاثي الأبعاد هو مكاسب نفوذها العالمي، وصراع على الموارد الاقتصادية، والجهود للحصول على المزيد من السلطة الدولية. أخذ طه بن غازي زمام الحديث مرة اخرى، موافقا بدورهعلى مشاركة اسعد، موضحا ان ايران بحكم موقعها الجيو سياسي، تلعب دورا بارزا وغير قابل للإغفال بالنسبة لتلك التفاعلات الدولية المتداخلة.
بشكل عام، أعطى هذا الحوار رؤية ثاقبة لكيفية تأثر الدبلوماسية الإسلامية بتعقيدات الماضي والحاضر، وكشف عن شبكات معقدة من التأثير والإستراتيجية التي تحدد الديناميكية السياسية والأيديولوجية لنطاق واسع من الدول في العالم الإسلامي.