• صاحب المنشور: بن يحيى العبادي
  
  ملخص النقاش:
  أحدثت التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من الصناعات، ولا شك أنها ستشكل مستقبل التعليم أيضًا. هذه الثورة تحمل بين طياتها فرصًا هائلة وإمكانيات لم تكن ممكنة سابقاً لتغيير طريقة التعلم وتقديم تجارب تعليمية شخصية ومبتكرة وعالية التأثير. وفي هذا التحليل، سنستكشف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل نظام التعليم الحالي وأن يغير الطريقة التي يتعلم بها الناس ويطورون مهاراتهم ويتفاعلون مع معارفهم على المدى البعيد.

في الوقت الحاضر، بدأ بالفعل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. أحد الأمثلة الرائدة هو استخدام الأنظمة الآلية لتقييم أدوات القياس والاختبارات الكمية مثل حل المسائل الرياضية أو تصحيح الوثائق المكتوبة يدوياً باللغة الطبيعية. كما تم تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل كميات كبيرة من البيانات واستخراج رؤى قيمة حول تقدم الطلاب وأدائهم الأكاديمي؛ مما يساهم بتوفير ردود فعل فورية وشخصية للمعلمين وللطلاب أيضاً بشأن احتياجاتهم المتعلدة بالإضافة لأسلوب التدريس الأكثر فعالية بالنسبة لهم والتي تناسب طبيعتها العقليّة والفكريّة الفريدة لديها .

**التعلم الشخصي والمخصص**:

إحدى أهم الإنجازات المرتبطة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي داخل بيئة التعلم هي قدرتهُ علي توفير محتوي دراسة مخصص لكل فرد حسب قدراته الخاصة واحتياجاته المعينة وذلك عبر الاستفادة من خوارزميات متقدمة تقوم بتحديد مستوى فهم كل trainee بناءً علی نتائج اختبارات سابقة له ثم تحديد نقاط الضعف لديه ومن بعد ذلك تقديم حلقات دراسية مصمّمة خصيصا لحاجة تلك المجالات المعرفية تحديدا وبالتالي فهي تعمل كمعالج شخصي لاحتياجاتكم العلمية والمعرفية الشخصية!

وقد أشاد الكثيرون بهذه التقنية لما لها من جودة عالية حيث أثبت الدراسات الحديثة إنها أكثر فعالية بكثير مقارنة بطرق تدريس عامة غير مدروسة بعناية حيث تتناسب تمام الانسجام والتجانس مع جميع انواع العقول والحواس المختلفة للأطفال والكبار سواء كانوا مبتدئيين أم محترفين. وهذا يعني أنه ليست هناك حاجة مطلقة لصندوق واحد يناسب الجميع بل إن لكل طالب طريق خاص يحقق فيه نجاحاته الذاتية المنفردة المبنية اساسا علي خصوصيته وقدرته الخاصة وفهم عميق لمنطق تفكير عقلية مختلفة بعض الشيء ولكن مشتركة أيضا فيما يسمي بنقاط التشابه العام للبشرية جمعاء!!

---

(انتهى الجزء الأول - سيبدأ الجزء التالي لاحقا عند طلب المزيد.)