تعد مشكلة الانتفاخ والغازات من الأمور الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وقد تكون مزعجة للغاية ومحبطة. يمكن أن ينتج هذا الشعور بالامتلاء والتراكم الغازي عن عدة عوامل مختلفة داخل الجسم. سنستعرض في هذه المقالة تفصيلًا لأبرز الأسباب الرئيسية وانتفاخ البطن والغازات وكيف يمكنك التحكم فيها بشكل طبيعي.
الحالة الصحية هي عامل أساسي قد يساهم في ظهور غازات وألم في البطن. الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه اللاكتوز، وهو نوع من السكريات الموجودة في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، عادة ما يواجهون مشاكل مع ابتلاع الهواء خلال تناول الطعام ويظهر ذلك من خلال الزيادة في إنتاج الغازات. بالإضافة إلى ذلك، بعض حالات القولون العصبي وحالات الإمساك المزمنة والحساسيات الغذائية المختلفة مثل تلك المرتبطة بالقمح ونخالة القمح وغيرها، كلها تساهم أيضًا في زيادة احتمالية التعرض للانتفاخ والغازات غير المرغوب فيهما.
الطريقة التي نستهلك بها طعامنا تلعب دورًا هامًا كذلك. سرعة تناول الوجبات دفعة واحدة وابتلاع كميات كبيرة من الهواء أثناء تناوُلِ الطَّعامِ - بما يشمل الشرب بواسطة قشة وسندويتشات الفطائر المقرمشة - يمكن أن تتسبب بكثيرٍ مِنْ إدخال هواء زائد لنظام الجهاز الهضمي الخاص بك. تجنب المحادثات الضجيج والأطعمة الغنية بالألياف عالية النشويات كالبقوليات والخضروات الصليبية قد يساعد كثيرًا بتخفيف شدّة المشكلتين.
التوتر والإجهاد النفسي هما أحد أهم مسببات الانزعاج المعوي لدى العديد من الأفراد نظرًا للتأثيرات النفسية والجسدية المتبادلة بينهما وبين عمليتي الشهيق والشهيق الزفير لدينا والتي تؤثر بدورها على عملية الهضم. لذلك، تعد تقنيات إدارة الإجهاد واسترخاء عضلات البطن مفيدة جداً للحفاظ على توازن جيد وصحة عامة جيدة للجسم برُمته وليس فقط لإنزال مستوى الألم المصاحب للغراق المستمرة!
في نهاية الأمر فإن معرفتنا لهذه المواقف والممارسات اليومية الأكثر شيوعاً والتي تستدعي ارتفاع مستويات غاز الامتلاء الداخلي تساعد كثيراً بإعطائنا الأدوات المناسبة لتجنبها تدريجيآ مما يعني انتقالا نحو حياة أكثر راحة بدون شعور بعدم الراحة الناجم عنها !