صورة لأحد أكابر مجرمي محاكم التفتيش الأندلسية، القس "توماس دي توركيمادا" الذي أحرق على يديه 17000 مسلم رغم أن الغرب لا يعترف إلا ب2000 فقط من الضحايا اليهو—د آنذاك https://t.co/9zTUl9Zsdq
ولد سنة 1420 ببلد الوليد، وشغل أكبر مناصب البابوية في قشتالة وأراغون، حتى أنه كان المعلم الروحي الذي عهد له تعليم الملكة القشتالية "إيزابيل" منذ صغرها على أشد تعاليم التعصب الكاثوليكي، وهو من أسهم في زواجها من فيرديناند الأراغوني لتوحيد الإمارتين وضرب ماتبقى من الوجود الإسلامي
كان لهذا القس نفوذ كبير ع كل حكام شبه الجزيرة، والذين أطلق عليهم لقب الملوك الكاثوليك لحماية رسالة البابا العليا وتحرير أرض إسبانيا الكاثوليكية استطاع توركيمادا إقناع البابا سيكست 4 بإنشاء محاكم تفتيش خاصة على أرض الأندلس تكون بموجبها كل القوى الحاكمة تحت إمرة أحكامها وتشريعاتها.
وهكذا بعد تولي الملكة إيزابيل للحكم سنة 1474م، استطاع هذا القس اقصاء معارضيه وفرض سلطة مطلقة على كل أراضي قشتالة وأراغون، فوضع أسس محاكم التفتيش في كل القرى والمناطق، واختار قساوسة دربهم بنفسه على طرق الاستقصاء والمتابعة ليعطيه البابا لقب "المفتش الروحي الأعلى" سنة 1483م
وهي نفس السنة التي ستشهد وضع أول مراسيم محاكم التفتيش على يده أو ماسماه "مسودة محاكم التفتيش" ببنودها 28 الظلامية والإجرامية، والتي أنشأت بموجبها "المجالس الملكية العليا والمطلقة لمحاكم التفتيش"...