• صاحب المنشور: منال بن القاضي
  
  ملخص النقاش:
  يتناول حوار مثير للاهتمام عدة جوانب مهمة تتعلق بموضوع التعليم الإلكتروني في الدول العربية. تبدأ المنظرة ومنال بن القاضي بخطبة مفتوحة ضد ما تسميه "الإنجازات الافتراضية الزائفة"، مؤكدة اعتقادها بأنه ورغم الحديث المستمر عن التحول الرقمي، إلا أن واقع التعليم الإلكتروني مليء بالعوائق البنيوية مثل الفوارق غير المتكافئة في الحصول على خدمات الإنترنت، نقص التدريب للأستاذة والطلبة والأولويات السياسية، مما يؤدي إلى انتشار المناطق الفقيرة رقمياً وسط المجتمعات المصممة لأن تكون مدن ذكية.

رد الدكتور عماد الشاوي بطرح رأي مغاير قليلاً، داعيا إلى التركيز على حلول بناء بدلا من إنكار القدرة المحتملة للتعليم الرقمي. فهو يعترف بالتحديات البيروقراطية الموجودة ولكنه يقترح أنها قابلة للتحسين من خلال العمل المستدام لتحديث البنية التحتية وتقديم تدريب مناسب للعلمانيين والمتمدرسين، وذلك سعيا لإحداث ثورة تربوية تقدم تعليم عادل وكامل للجميع.

كما يدعم الطبيب رنين بن عيشة موقف دكتور عماد الشاوي برفض تجاهل نقاطه الرئيسية، بينما تضيف رؤية مهمة تؤكد ضرورة علاج المآزق المرتبطة بالمساواة أمام شبكة الأنترنيت وعدم اكتمال برنامج إعادة التأهيل المهني قبيل الإنفاق الكبير للاستثمار في طرق التعلم الحديثة. من دون هذه البدائل الأساسية، فهي تهتم بأصبحت الوسائل الذكية طريق مضلل وغير قادر على فتح المجال أمام قبول العدالة والشمولية للحاضرين.

وفي نهاية المطاف، يضيف السيد عبد الوهاب الشريف تأملات أخيرة ترتكز على أهمية توضيح المخاطر الناجمة عن الحكم الجامح على اختبار التعليمführung عن طريق الكمبيوتر نظراً لعوامل محددة كالاختلال في الهيكل المعلوماتى والإرشادات التعليمية. وفي نفس السياق، يشجع السيد نعمان السمان على ايجاد توازن يحقق أكبر قدر ممكن من المكاسب العملية والتقنية ويضمن أيضا التطبيق العملي للقيم الإنسانية عند تصميم الخطوات التالية لصالح قطاع التعليم الآخذ بالإنتشار بسرعة كبيرة ـ وهو هدف قابل للسعي إليه ويتطلب دراسة وتخطيط منهجين.