- صاحب المنشور: ثامر القيسي

ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أحدثت الثورة الرقمية تغييرات عميقة في العديد من جوانب حياتنا اليومية، ومن بينها مجال الأمن السيبراني. مع تزايد الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء (IoT)، أصبح العالم أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية المتطورة والمستمرة. وفي هذا السياق، يصبح دور الذكاء الاصطناعي محور اهتمام كبير نظرًا لقدراته الفريدة التي يمكن استخدامها كسيف ذو حدين - سلاح للدفاع أو هجوم حسب كيفية استخدامه. ### الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني: 1. **التعلم الآلي**: تُمكّن تقنية التعلم الآلي الأنظمة الأمنية من تحليل البيانات الكبيرة بسرعة كبيرة واكتشاف الأنماط الغريبة والحوادث المحتملة قبل وقوعها. وهذا يساعد المؤسسات على الاستجابة فورياً لأي تهديد محتمل مما يقلل من حجم الخسائر الناجمة عنه. 2. **الروبوتات الدفاعية**: تتمتع الروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي بخبرة عالية ومراقبة مستمرة لشبكات المعلومات، حيث تقوم بتحديد نقاط الضعف وتقييم مدى خطورتها واتخاذ الإجراء المناسب لحماية الشبكة منها. كما أنها قادرة أيضاً على محاكاة الهجمات لتدريب الفريق الفني على أفضل طرق الوقاية والاستعداد لها. 3. **تحسين الحلول الموجودة حاليًا**: يستطيع الذكاء الاصطناعي تعزيز فعالية البرمجيات والأجهزة الأمنية المشتركة بالفعل عبر تقديم رؤى واستنتاجات جديدة تعتمد على بيانات الماضي للحاضر والمستقبل. 4. **تشخيص الثغرات وإصلاحها**: يتمثل أحد أهم أدوار الذكاء الاصطناعي في تحديد ثغرات الأمان داخل النظام الداخلي للمؤسسة وعزل تلك الثغرات بناءً على مستوى الخطورة المرتبط بها ثم تصحيح هذه الثغرات مباشرة وذلك باستخدام خوارزميات متخصصة لهذا الغرض. ### التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني: على الرغم من فوائد استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلا أنه ينشئ مجموعة من التحديات الرئيسية خاصة فيما يتعلق بالأمن نفسه!! بعض الأمثلة تشمل: 1. **اختراق الذكاء الاصطناعي نفسه**: إن تطوير خبرات معرفية للذكاء الاصطناعي بهدف قرصنة بنياته الأساسية يعد أمرًا مخيفاً للغاية نظراً لأنه قد يعطي الجهات الضارة القدرة ليس فقط على الدخول إلى شبكتك ولكن أيضًا التحكم بأجهزتك وأنظمتك ذاتيا! لذلك يجب التأكد دائمًا من حصول نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بك على تحديثاته الروتينية للتخفيف من أي عيوب معروفة وقديمة قد تكون قابلة للاستغلال بواسطة مطوري البرامج الخبيثة. 2. **اعتماد غير محدود**: اعتماد قرارات اتخذتها نماذج تعلم آلي بدون دراسة وتحليل كاملة لكل سيناريو قد يؤدي إلى نتائج كارثية خصوصا عندما يتعلق الأمر بقرارات تتطلب دقة استثنائية وانعزال كامل للعوامل الخارجية المؤثرة عليها والتي غالبًا لن تستطيع نموذج AI تقدير قوت تأثيرها بشكل صحيح دون تدخل بشري مباشر. 3. **زيادة مساحة البحث**: كلما زادت قدرة الذكاء الاصطناعي وزاد عدد الأشخاص الذين سيستخدمونه سيرتفع الطلب عليه وبالتالي ستزداد المساحات المستهدفة لهجمات القرصنة بطرق مبتكرة تمامًا ولذلك تحتاج الشركات والمطورين دائماً لمواجهة هذه العناصر الجديدة بمزيدٍ من العدوان والابتكار حتى تبقى أمام تقدم المجرمين الإلكترونيين . هذه هي مجرد أمثلة قليلة لما قد يحدث عند تطبيق حلول AI ضمن بيئة العمل الحالي الأمر الذي يحتم أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة النظام العام والحفاظ على سرية البيانات الشخصية للموظفين وملاك الشركة...إن توظيف مهندسين مدربين جيدًا لإدارة وإضافة طبقات حماية اضافيه لنظام AI سيكون جزء مهم جدًا من عملية الترقية نحو مستقبلا أقل خطر علي امن الانظمة الرقمية الخاصة بنا .