لا يوجد دليل شرعي صحيح يؤكد وجود وادي في جهنم يُدعى "هبهب"، ولا يصح الحديث عن أودية جهنم أو أسمائها أو عددها بناءً على الأحاديث النبوية الصحيحة.
فيما يتعلق بالحديث المشار إليه، والذي رواه محمد بن واسع عن بلال بن أبي بردة، فإن هذا الحديث ضعيف سندًا، حيث يعتمد على أزهر بن سنان القرشي، وهو راوي ضعيف وفقًا لعدة علماء مثل ابن معين وأبو جعفر العقيلي وأبي داود والدارقطني. وقد ضعف هذا الحديث أيضًا الألباني في "السلسلة الضعيفة".
وبالنسبة للأحاديث الأخرى التي ذكرت أودية جهنم، مثل حديث جب الحزن وحديث الويل، فإنها أيضًا ضعيفة السند. فحديث جب الحزن ضعيف بسبب عمار بن سيف الضبي، وهو راوي متروك، بينما حديث الويل ضعيف بسبب دراج أبي السمح، وهو راوي ضعيف أيضًا.
لذلك، لا يمكن الاعتماد على هذه الأحاديث في معرفة أودية جهنم أو أسمائها أو عددها، لأنها لا تصلح للاستدلال بها في أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.