• صاحب المنشور: تغريد الزوبيري
  
  ملخص النقاش:
  

  في السنوات الأخيرة، شهد العالم العربي طفرة هائلة في مجال التجارة الإلكترونية. مع زيادة انتشار الإنترنت والهاتف الذكي، باتت المحافظ الرقمية هي المعيار الجديد للتسوق عبر الشبكة العنكبوتية. ولكن رغم هذه الزيادة الواضحة، تواجه المنطقة تحديات فريدة تؤثر على نمو هذا القطاع الحيوي.

التحديات

• المدفوعات غير الكاش: تعد آليات الدفع الالكتروني واحدة من أكبر العقبات التي تعيق تطوير السوق الرقمية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (MENA). وفقا لدراسة أجرتها شركة تحليلات البيانات العالمية Statista عام ٢٠٢٠ ، فإنه حوالي ثلثي السكان لا يمتلكون بطاقات ائتمان أو حساب بنكي رقمي مما يحرمهم من القدرة علي التسوق اونلاين باستخدام وسائل دفع مشروعة ومأمونة.
• إمكانية الوصول إلى الإنترنت: يواجه العديد من الأفراد في الدول العربية ضعفاً كبيراً في شبكات الاتصالات وانخفاض سرعات تحميل بيانات الانترنت والتي تجعل عملية تصفح مواقع البيع والشراء أمرًا شاقًا وغير ممتع الأمر الذي يؤدي غالبًا إلى رفض العملاء المحتملين نهائيًا واستبعادهم تمامًا من سوق المتاجر التجارية الثلاثية الأبعادية

الصعود

بالرغم من التحديات القائمة إلا أنه يمكننا رؤية مؤشرات واضحة حول قوة ومتانة قطاع التكنولوجيا داخل بيئات الأعمال المختلفة عبر العالم الإسلامي حيث تشهد مصر والإمارات والسعودية ارتفاعاً ملحوظاً بمعدلات الاستثمار الخاص بفروع الصناعة الرقمية المرتبط مباشرة بتوفير خدمات تسوق عبر الإنترنت لعملائها الحاليين والمستقبليين سواء كانوا مقيمين محليا ً أم خارج الحدود الجغرافية للبلاد الأصلية لكل تلك البلدان الفريدة ثقافيا واجتماعيا واقتصادياً.

كما نرى أيضا حكوماتها تبذل جهود مكثفة لاستغلال الفرصة التقنية الهائلة واسناد دعم مباشر لهذه الشركات الناشئة وتعزيز دورها الريادي لتكون جزء أصيل وأساسي ضمن منظومة اقتصاد دولة المستقبل المنشودة والتي ستعتمد اعتماد كبير وفوري على تقنيات ذكية متطورة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتجارة الإلكترونية الحديثة ذات الطابع العالمي المتعدد اللغات والمعايير الثقافية المُختلفة.