• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تساهم غابات الأمازون وأفريقيا والغابات الأخرى الاستوائية بحياة مليارية متنوعة من الكائنات الحية وتلعب دورًا محوريًا في توازن المناخ العالمي. لكن هذه الجواهر الطبيعية تتعرض لتهديدات عديدة مثل قطع الأشجار غير الشرعي، توسيع المدن والمزارع، التنقيب المستدام وغير المستدام للموارد المعدنية والثروات تحت الأرضىا، إضافة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب بتغيرات مناخية تؤثر على استقرارها واستدامتها.

قطع الأشجار هو أحد أكبر المخاطر التي تهدد حياة الغابات الاستوائية المطيرة حيث يتم التخلص منها لصالح زراعة المحاصيل كالقمح والصويا وزيت النخيل والتي تشكل مصدر دخل رئيسي للأسر الفقيرة ولكن مع ذلك فإن هذه العملية تدمر نظام الوئام البيولوجي للغابة بالإضافة لذلك فان فقدان النبات يرفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو ويضع ضغط اضافي علي المناطق المتبقيه مما يتجه نحو زيادة الفقر والحروب بسبب عدم توفر المساحات الزراعيه للجميع.

كما أن انتشار المدن والأقاليم الجديدة يساهم أيضا بسحب مساحة واسعة من تلك المناطق الخضراء الدافئة للحصول علي مواقع جديدة للعيش والبناء والاستثمار العقاري والزراعي وهذه المشكلة ليست مقتصره علي الدول الصناعية بل وتشمل أيضًا دول العالم الثالث الذين يفتقرون لأراضي يمكنهم سكناها وإقامة أعمال تجارتهم بها وبالتالي فأنها قضیه عالمیّة تحتاج لحلول جمیعیة تعطي الأولوية لإعادة استخدام الارض بعد انتهاء العمر التشغيلي لها وإعادة تأهیلھا مرة اخرى حسب المواصفات الجمالیة والتكنولوجیا الحديثة لتحافظ علی کل ذرة رمل وجذور اشجاره الیومیۃ.

بالرغم من كل هذا هناك جهود كبيرة تبذلها المنظمات الدولية والدول والشركات الخاصة حفاظاً علي مواردها البيئية كتلك المرتبط بمبادرة "البنك الدولي" لدعم مشروعات حفظ الأحياء البرية والجفاف وكذلك مشروع الاتحاد الأوروبي لتعميق فهم العلاقة بين تغير المناخ والنظم البيئية للغابات الإستوائية والأبحاث العلمية حول كيفية الحد من آثار الانبعاثات الصناعية وتحسين طرق إدارة الثروات الطبيعية بطرق مستدامة.

إن حل هذه القضية المعقدة يتطلب عملاً متكاملاً يشجع الشراكات العالمية الداعمة للاستدامة يعمل بالتوازى مع عمليات التحضر المدروس الذى يحترم بيئتنا ويحسن مستوى عیش مجتمعاته ويعطي فرصة أخری لنباتات وعناصر الحياة المختلفة بأن تزدهر وتعيش سعیدین بلا خوف مما قد حدث سابقا أو سيحدث لاحقاً إن لم نتخذ إجراء مباشراً وقوي ومتفق علية بین جميع المهتمين بالأمـور المحلية والعالمية سواء كانوا أفراد أم مؤسسات).