(مقال)
مذكرات بومبيو مكتنزة بالحقائق توثق حقبة زمنية حساسة، انحازت فيها الصحافة -مع الأسف- للأجندات اليسارية، ولعبت أدواراً في التزييف والتجييش. ولعل أهم ما لفت انتباهي هذه العبارة «إن إدارة ترمب تعاملت مع العالم كما كان، وليس كما كُنا نتمنى أن يكون»1️⃣
https://t.co/nwJFuUipqc
ما تميزت به إدارة ترمب، وتحديداً الملفات السياسية والدبلوماسية بقيادة بومبيو، استيعابها الفرق والتكامل بين الدول والشعوب، واحترمت طريقة الدول في إدارة شؤونها، دون إملاءات أو تدخل. وهو ما يعتبر استيعاب واضح لفلسفة العلاقات الدولية الحديثة، التي تستند إلى استراتيجية المصالح أولاً2️⃣
الملف الأهم الذي طرقه بومبيو هو الحديث عن العلاقة السعودية - الأميركية، تلك العلاقة التاريخية، التي لا يستوعبها ويعي دورها الوازن لقضايا المنطقة واقتصاد العالم إلا الضالعون في السياسة، ولذلك ليس مستغرباً توضيحه لكثير من الحقائق والمعلومات المغيبة، دون الانحياز أو الاصطفاف.3️⃣
لم يُخف بومبيو انبهاره بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وطريقة إدارته وتعامله مع الملفات الحالية والتحديات المستقبلية، حيث وصفه بأنه رجل إصلاحي «سيثبت أنه أحد أهم قادة عصره، وشخصية تاريخية بحق على المسرح العالمي»، كما قال عنه إنه «يقود أكبر إصلاح ثقافي في تاريخ المملكة»4️⃣
حديث بومبيو عن الأمير محمد بن سلمان ليس منطلقاً من كونه معجباً يتابع كالآخرين، أو كمواطن يلمس التغيرات في حياته المباشرة، بل كمسؤول كبير من دولة عظمى تعامل مع الأمير مباشرة في ملفات وأزمات مختلفة وبظروف متباينة وشاهد ووثّق طريقة التعامل العصرية والسباقة، والحاسمة في الوقت نفسه5️⃣