• صاحب المنشور: يسرى الشرقي
  
  ملخص النقاش:
  تغير تحول رقمي واسع يشهده العالم اليوم جذريا طبيعة سوق العمل وطرق أداء الأعمال، مستهدفة بذلك العديد من الوظائف التي كانت تعتبر تقليدية ومستقرة. حيث تتبنى الشركات باستمرار الأتمتة وتطبيقات الذكاء الصناعي والأدوات البرمجية المتطورة لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف وتحفيز الإنتاج. هذا التحول له آثار عميقة ومتشابكة على الاقتصاد العالمي ككل وعلى الأفراد العاملين داخل هذه القطاعات المعنية تحديدًا.

تآكل الوظائف: تهديد أم فرصة جديدة؟

يتزايد الحديث حول فقدان ملايين الوظائف بسبب التغيرات التكنولوجية الحديثة. فإحصائيات منظمة العمل الدولية تشير إلى تضرر نحو 14 مليون وظيفة عالميا بحلول عام 2026 نتيجة للتطور الرقمي. لكن هل يعني ذلك نهاية المطاف لهذه الوظائف القديمة تمامًا؟ الواقع أكثر تعقيدا مما يبدو على السطح؛ فالابتكار والتغيير ليس بالضرورة أمر سلبي دائمًا. يمكن النظر إليها أيضًا باعتبارها حافزًا لتشكيل مسار جديد للنمو المهني عبر استحداث مهارات وقدرات مطلوبة حالياً ولم تكن موجودة سابقاً. لذلك فإن الأمر يتطلب إعادة تأهيل القوى العاملة الحالية لتعزيز قابلية التشغيل لديهم ضمن البيئة المتغيرة ديناميكيًا الدائمة.

أنواع الوظائف الأكثر عرضة للتأثير

لا تمر كل الوظائف بنفس القدر من التأثر بالتكنولوجيا الجديدة. إذ تمثل بعض المجالات التي تعتمد بشدة على العمليات الروتينية أو البيانات المعالجة أكبر نسبة خطر الانخفاض المرتبط بالأتمتة والذكاء الاصطناعي مقارنة بباقي الفروع الأخرى ذات الطبيعة الإبداعية والمعرفية الأعلى طلباً مثل الهندسة والهندسة المالية وغيرهما الكثير. فيما يلي تصنيف مبسط لأنماط الوظائف حسب مدى تعرضها لهذا الضغط التقني:

1. الوظائف الاعتيادية: تلك التي تعتمد أساسها على تكرار أعمال ثابتة واضحة محدد بوصفه وبصورة دقيقة وبالتالي تكون قابلة للأتمتة والاستعاض عنها بأجهزة وآلات برمجيات ذكية.

مثال: موظفو خدمة العملاء الذين يؤديون مهام متكررة يوميًا بإمكانهم الاستغناء عنه بمواجهة آلية قادرة علي معالجه حالات المستخدم بناء علي قواعد بيانات معرفيه مخزنه سابقا .

2. التعامل البشري/خدمة العملاء الشخصية: غالبًا لن يستطيع النظام المحوسب التعويض كلياً عن اللمسات الإنسانية اللازمة لإيصال رسائل مشجعة للمستهلكين ورواد الأعمال وذلك خلال فترات عدم اليقين والعصر الحالي الذي يشهد انتشار جائحه صحيه عالميه أثرت بشده على الوضع النفسي للغالبية العظمى للسكان.
3. العمل اليدوي المكثف: إن الاندفاع باتجاه الآلات الآلية والمعدات الذاتيه سيؤدى حتما لانحسار دور البشر الواسعه نسبيا بالمرافق المنتجه المختلفه ولكن يبقى لمسه الرجل ضروريه عند اصلاح أعطال مفاجئه واحداث تعديلات طارئة داخل المنشأة المصنعية مثلاً .
4. مهارات حساسة لإدارة الوقت والإنتاجية: كثيرمن الصناعات تطمح بتطبيق اداه خاصه تساعد اَئِمَـرَهَا بخلق المزيد من الجدولة المثلى لأوقات عملهم وهو الأمر الذي يحقق فيه الذكاء الصنائيع مؤثر كبيرمقابل أقل جهدبشرى بشرى !!

بالإضافة للأمثلة السابق ذكرها ، فهناك مجالات أخرى ستحتاح لفترة طويلة لعناصر بشرية مميزة منها : تقديم نصائح قانونية واستشارات تطوير الأعمال وإرشادات نفسيه وعلاجية وغير هاء .

فرص عمل جديدة مفتوحة أمام المدربين المتحمسين للاستعداد للعصر الجديد

على الرغم من المخاوف بشأن انقراض الوظائف ب