الرومانسية الواقعية:
مقدمة الموضوع فقط:
نتوقع من الحب أنه يكون أكبر مصدر للسعادة في حياتنا. ولكن في الواقع، هو أحد أكثر الطرق للتعاسة! معاناتنا في علاقاتنا هي من أكبر أنواع المعاناة اللي نختبرها في حياتنا. لو في أحد خارج كوكب الأرض يراقبنا، حيكتشف أن الحب هو سبب بؤس أجيالنا.
الثريد حيكون على أيام
الموضوع طويل جدا وثقيل،
اتحملوا شوي:
من أهم الأشياء اللي المفروض نطبقها هي فهم أحزاننا: فهم أحزاننا لا يمحيها بل يضعها في سياق مناسب من شأنه يخفف عنا وحدتنا ويساعدنا نتقبل حقيقة أن آلام الحب هذه طبيعية والجميع يعاني منها.
الغرض من هذه المقالة هو تطوير مهارة مهمة في علاقاتنا نسميها “الرومانسية الواقعية”.
تُعرَّف (الرومانسية الواقعية) على أنها الوعي الصحيح عما يمكن توقعه من الحب، وإدراك أن الأسباب التي تجعلنا نشعر بخيبة أمل كبيرة في علاقاتنا ليست عيوبا في شخصياتنا، بل هذه هي طبيعة كل العلاقات.
تبدأ المشاكل كلها لأننا (وبالرغم من جميع الإحصائيات) متفائلين حول كيف يكون شكل الحب. لا يبدو أن أي قدر من المعلومات قادر على أن يهز إيماننا في الحب. حالات الطلاق هنا وهناك بالآلاف وبرضو وللا وحدة منهم تقدر تغير تفاؤلنا حول الحب.
نرى مشاكل العلاقات تتكشف حولنا طوال الوقت لكننا نحتفظ بقدرة ملحوظة على تجاهل كل هذه السلبية. على الرغم من الأدلة الدامغة على فشل معظم العلاقات، لا نزال نتمسك بأفكارنا حول شكل العلاقات وما يجب أن تكون عليه.