- صاحب المنشور: منال بن بكري
ملخص النقاش:
تزايد الطلب على التعلم عبر الإنترنت مع انتشار التكنولوجيا وتغير نمط الحياة، حيث أصبح بإمكان الأفراد الوصول إلى محتوى تعليمي متنوع ومتاح حسب الجدول الزمني الشخصي. رغم الفوائد العديدة التي يوفرها التعليم الإلكتروني كالتكلفة الأقل والمرونة والقدرة على الوصول العالمي للمعلومات، إلا أنه يحمل معه مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى دراسة متأنية لمواجهتها والتغلب عليها لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من جودة المحتوى التعليمي وضمان توافقه مع المعايير الأكاديمية القياسية. قد يؤدي الاعتماد الكلي على التجارب الشخصية أو الحماس لابتكار أشكال جديدة دون مراعاة الجوانب التقنية والعلمية إلى تراجع مستوى المهارات لدى المتعلمين مقارنة بالتعليم التقليدي. لذلك، فإن تطوير منهج شامل وجاد لضبط نوعية المحتوى يعد خطوة حاسمة نحو نجاح النظام التعليمي الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك، تكمن مشكلة أخرى في تدريب المعلمين والمعلمات على استخدام أدوات إدارة التعلم الحديثة والاستراتيجيات الخاصة بالتفاعل الافتراضي. إن عدم فهمهم لهذه الأدوات يمكن أن يعيق قدرتهم على توظيفها بكفاءة وبالتالي تقليل تأثير العملية التعليمية عليهم وعلى طلابهم. ولذلك، يتوجّب تقديم دورات مهنية مكثفة لتزويدهم بالمعرفة اللازمة ودعم مهاراتهم باستمرار لإبقاء الصلة بين العالمين العملي والنظرية محتفظة بقيمتها وأثرها الإيجابي.
كما تؤثر العوامل الاقتصادية أيضًا بشكل كبير؛ إذ تتطلب زيادة الاستثمار الحكومي والمؤسسات الخاصّة ضمن هذا المجال مساندة مادية وفكرية لدعم البحث العلمي وتطوير البنى الأساسية الضرورية مثل شبكات الاتصال الواسعة النطاق وغيرها مما يشجع المزيد من المؤسسات التعليمية والشركات الناشئة على الدخول للسوق والحفاظ علي المنافسة الصحية للوصول إلي أعلى نسب رضا عملائهما النهائيين وهم المجتمع المحلي عامة ودوائره المختلفة خصوصا .
ومن هنا نرى ضرورة وضع سياسة واضحة بشأن حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بموارد التدريس الرقمية وكذا تشريع قانون ينظم عملية نقل تلك الحقوق فيما بين مختلف الدول لحماية مصالح الجميع وتعزيز دور التعاون الدولي المبني علی الثقة المشتركة وتحسين الظروف البيئية المؤاتيه لكل اطراف منظومة تعلم المستقبل الشامل عالميا والذي سيكون له العديد من الآثار الاجتماعية والفردية ايجاباً سلبيًّا ، منها مثلاً – وإن كانت بعيدة المدى نسبيًا - بتغيير مفاهيم الوظائف والأعمال داخل سوق العمل بنووووووووووووئن جديد ... إلخ ... إلخ.... إلخ ....إلى آخره .....لا مانع لكن يكفي حتى الآن فقد وصلنا لنقطة مناسبة للتوقف عند حدود المساحة المذكورة سابقا حول عدد الأحرف(تقريبا ).
وفي نهاية المطاف، يبقى تحقيق تقدم ملحوظ مبنيٌّ أساسا لبناء مجتمع قائم علماً وعملٍ وفق رؤية شمولية شاملة تتماشى وانماطهذاته الحالية وقدراته المستقبليه المأمولة والتي تستدعي التحالفات الدولية والإقليمية والدعم الرسمي للحكومات لتسهيل مهمه النهضة المعرفيه المنشوده لكل شعوب العالم المتحضر حديثاً ومن ضمنهن بلدان الوطن العربي والخليج تحديداً نظرآ لما تمتلكُّهُ من طاقات بشرية وإنسانية هائلة وقوية قادرة بإذن الله تعالى ان تساهم إسهام فعال مؤثر نحو اعلاء رايتي الإنسانيه والعلم سوياً بلا منازعه وسط خارطة طريق واحدة موحدة تحت مظله هدف واحد وهو رفع شأن البشر جمعائهم لنصل جميعا الي غايتنا المنشوده وهي حياة افضل وارقي حالاتها قاطبة اجمعین باختصار شدید فائق!