رجل بأمه ، رجل من زمن الصحابه رضوان الله عليهم:
ذكر الداعية عبد الرحمن السميط هذه القصة فيقول :
كنت أقف ذات يوم فوجدت سيدة افريقية تبكي وتنتحب وتتوسل لأحد الأطباء القائمين على مساعدة الأطفال الصغار وعلاجهم فى بعثتنا فى افريقيا وللحق تأثرت لشدة إصرار الأم وتمسكها بتحقيق مطلبها https://t.co/dM72pPG4Sz
فتحدثت مع الطبيب فقال لي: إن ابنها الرضيع فى حكم الميت ولن يعيش وهى تريدني أن أضمه لأعداد الأطفال الذين سنرعاهم وما سأنفقه عليه من مال لا طائل منه إنه طفل لن يعيش إلا لأيام والمال أولى به غيره،فقال نظرت لي الأم والطبيب يحكي لي بنظرات توسل واستعطاف،فقلت للمترجم اسألها كم تحتاج https://t.co/cuwYhtJz6R
اسألها كم تحتاج من المال كل يوم فقالت له المبلغ فوجدته ثمن مشروب غازي فى بلدي فقلت لا مشكلة سأدفعه من مالي الخاص، وطمنتها، فأرادت تقبيل يدي فمنعتها، وقلت لها :خذي هذه نفقة عام لابنك وعندما تنفذ أشرت لمساعدي https://t.co/CzyEdBzrkR
وقلت هو سيعطيك ما تحتاجينه ووقعت لها على صك لتصرف به المبلغ المتفق عليه.
تمر الشهور والسنوات _وللحق انا اعتبرته فعلا طفلا ميتا وما فعلته كان فقط لتهدئة الام المسكينة خاصة وهى حديثة عهد بالاسلام ونسيت الموضوع برمته. https://t.co/vRBk0YdFJQ
بعد أكثر من ١٢عام كنت فى المركز وحضر أحد الموظفين وقال لي: هناك سيدة افريقية تصر على لقائك وأتت عدة مرات فقلت له: أحضرها، فدخلت سيدة لا أعرفها ومعها طفل جميل الوجه هادئ، وقالت لي: هذا ابني عبدالرحمن أتم حفظ القرآن وكثيرا من أحاديث الرسول وحلمه أن يصبح داعية للإسلام معكم، https://t.co/bAm5WmE07i