في رحلتنا عبر الحياة، قد نواجه العديد من العقبات التي تتحدى ثقتنا بأنفسنا وراحة بالنا. أحد أكثر هذه العقبات شيوعاً هو الوسواس والخوف. يمكن لهذه المشاعر غير المرغوب فيها أن تصبح عبئاً ثقيلاً على حياتنا اليومية وتحدّ من قدرتنا على الاستمتاع بكل ما تقدمه لنا الحياة. ومع ذلك، هناك طرق فعالة للتغلّب على هذا الشعور ويمكن تحقيقها من خلال فهم طبيعة الوسواس وكيفية التعامل معه.
أولاً، دعونا نفهم ماهو الوسواس. الوسواس ليس مجرد فكرة بسيطة تمر بخاطرك؛ بل هو سلسلة مستمرة ومزعجة من الأفكار المتكررة والمخيفة والتي غالباً ما تكون غير منطقية. الخوف المرتبط بها يعزز القلق ويجعل الأمر أسوأ بكثير. لكن يجب العلم أنه حتى وسط حالة الوسواس هذه، يمكنك المحافظة على التحكم في أفكارك وأفعالك.
إليك بعض الخطوات العملية للمساعدة في التخلص من الوسواس والخوف:
- التعرف على الأنماط: لاحظ متى تبدأ وساوستك عندما تحدث وماذا يحدث بعدها. بمجرد تحديد الأنماط، ستتمكنين من تطوير استراتيجيات لتجنب التفكير السلبي قبل أن يصبح خارج نطاق سيطرتك.
- استبدل الفكر السلبي بفكر إيجابي: بدلاً من محاولة قتل الفكرة تمامًا - وهو أمر غير ممكن لأن الدماغ يحاول فقط تقديم حلول محتملة لما تعتبره تهديدات - حاول تغيير مسار الحديث الداخلي الخاص بك. إذا كنت تخاف من الأخطاء، اذكر لنفسك: "الأخطاء جزء مهم من التعلم".
- تدريب التأمل: يمكن أن يساعد التأمل المنتظم في تقليل نشاط دماغك أثناء حالات الضغط العصبي والقلق، مما يجعله أقل حساسية لأي محفزات مثيرة للقلق بشكل عام.
- ممارسة الرياضة: الرياضة ليست جيدة لصحتك الجسدية فقط؛ إنها أيضاً تساهم في تحسين الصحة النفسية الخاصة بك. تعمل النشاط البدني على إفراز مواد كيميائية مثل الإندورفين والدوبامين والتي تعطي شعوراً بالسعادة والتفاؤل.
- التحدث مع شخص ثقة: الانفتاح حول مشاعرك مع صديق مقرب أو متخصص مؤهل يمكن أن يكون مفيد للغاية لأنه يخفف العبء ومنح منظور مختلف للأمر.
- وضع الحدود الشخصية: تعلم قول "لا"، سواء كان ذلك لطلبات الآخرين أو لرغبتك الداخلية في القيام بشيء ما لم يكن مفيدا حقاً لك. إن وضع حدود واضحة سوف يسهم بإدارة وقتك وعواطفك بطريقة صحية وبناء الثقة بالنفس لديكِ .
- الحفاظ على روتين يومي: الروتين المستقر لديه القدرة على توفير الشعور بالأمان والاستقرار النفسي مما يمكن أن يوفر حماية ضد الزخم المفاجئ للعواطف غير المنضبطة.
- البحث عن المعرفة: اكتساب معرفة أكبر حول كيفية عمل عقولنا وسبب تأثرها بهذا النوع من التجارب يمكن أن توفر الراحة والعزم اللازم لبذل الجهد للتغيير نحو الأحسن.
- التسامح والصبر معنا: أخيرا وليس آخرا، كن لطيفاً مع نفسك عندما تواجه تحدياً خاصاً بوساوس وخوف داخلي مصادر قلق ونصب عينيك دائماًعلى الهدف النهائي وهي الحرية المطلقة لعقلك بدون تلك الآثار الجانبية المؤلمة!
تذكر، كل خطوة صغيرة تقومين بها لتحقيق هدفك هي انتصار تستحق الاحتفال به!