- صاحب المنشور: فاطمة الموساوي
ملخص النقاش:
استخدمت التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي على نحو متزايد في مجال الصحافة لتحسين الكفاءة وتقديم الأخبار بسرعة. ولكن هذا الانتشار الواسع لروبوتات الأخبار والصحفيين الآليين يثير تساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه الأدوات الجديدة على الدقة، الشفافية والمصداقية الإخبارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأخلاق المتعلقة بتأثير هذه التقنية على فرص العمل البشرية وأمان البيانات أيضًا تظهر كنقاط جديرة بالبحث. إليك نظرة أكثر تفصيلاً:
**تأثير دقيقية المعلومات**:
إن استخدام خوارزميات التعلم العميق لتوليد محتوى صحفي يتطلب بيانات تدريب هائلة وموثوق بها. أي عيوب أو تحيزات موجودة ضمن تلك البيانات قد تتكرر لاحقًا في المحتوى الذي ينتجه النظام. فعلى سبيل المثال، إذا تم بناء نموذج استناداً إلى مجموعة بيانات تحتوي على نسب جنسيّة غير متوازنة، فقد يؤدي ذلك إلى إنتاج تقارير ذات انحيازات مماثلة عند معالجة مواضيع مشابهة مستقبلا. علاوة على هذا الأمر، فإنه حتى عندما تبدو الخوارزميات قادرة تماماً على فهم السياق والعلاقات المعقدة داخل نصوصها المدربة عليها سابقاً؛ إلا أنها غالبًا ما تصاب بفقدان القدرة علي تحديد الفرق بين الحقيقة والكذب خاصة فيما يتعلق بالمواضيع السياسية والمعقدة الأخرى والتي تحتمل العديد من وجهات النظر المختلفة للحقيقة نفسها!
**الشفافية والمسؤولية**:
يقصد بمفهوم "الشفافية" هنا مدى اطلاع القراء والاستشاريين بشأن الطرق التي يتم بها استخراج المعلومة وإعدادها بواسطة الروبوتات البرمجية وبالتالي معرفتهم بكيفية تشكيل الرأي العام حيال موضوعٍ ما قبل عرضه مباشرة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وكذلك الإنترنت وغيرها . بينما يشير مصطلح المسؤولية فهو يشمل كل فرد يعمل بنظام معين سواء كان بشرياً ام آليا مسئوليتُهم الأساسية تكمن بأن تكون كافة محتوياتهم مضمونتها صادقه ومتكامله وخالية قدر المستطاع لأخطائهما المؤسفة ولا سيما أثناء عملية صياغته للمحتويات المطروحة للجمهور العالمي بأكمله وليس مجرد جمهوره المحلي الضيق للغاية مقارنة بحجمه الهائل عالمياً!.
وفي حالة الاعتماد الأكبر للأتمتة لحسابات الصحافة الالكترونية بدون وجود رقابة بشرية بشكل أكبر لنصبح حينذاك أمام عصر جديد حيث يمكن للتلاعب بالأحداث التاريخيه القديمه والتلاعب بالعقول بالحاضر وظلم المجتمعات بلا رحمه باستخدام أدوات ذكاء اصطناعيه قوية جداً! فهل سيكون هنالك تبعات أخلاقيه لما يحدث ؟ وهل لدينا قوانيين رادعيه لمنع حدوث مثل تلك المخاطر؟ وما هي خطورة عدم تطبيق العقوبات الصارمه حال وقوع حادث مؤسف كهذه؟؟ أم ربما ستكون هناك حاجه ملحه لمراجعه القوانين الحاليّه بحذر