- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
استنادًا إلى الدراسات الحديثة والممارسات الإدارية الناجحة، أصبح واضحا أن الرفاه النفسي للموظفين ليس مجرد فكرة لطيفة، بل هو عامل حاسم يؤثر مباشرة على إنتاجية المؤسسة وأدائها. تعد بيئة العمل الصحية والمتوازنة مساهم رئيسي في خلق ثقافة راسخة تحث على التعاون والإبداع وتحسين الصحة العامة للمنظمة بكاملها.
في هذا السياق، تشمل رفاهية الموظف مجموعة واسعة من العوامل التي تسهم في الشعور العام بالرضا الوظيفي والصحة النفسية والجسدية. يمكن تقسيم هذه العوامل الرئيسية إلى ثلاث فئات رئيسية: الاحتياجات الجسدية والنفسية والاجتماعية. يتضمن الجانب البدني توفير أماكن عمل آمنة ومريحة ومجهزة جيداً مع فرص للحصول على تمارين منتظمة وإرشادات صحية. ومن ناحية أخرى، تتعلق الحاجة النفسية بمستوى الدعم الذي تقدمه الشركة فيما يتعلق بالضغوط المتعلقة بالعمل والتوازن بين الحياة الشخصية والحياة العملية والنمو المهني المستمر. أخيرا وليس آخرا، تلعب العلاقات الاجتماعية داخل مكان العمل دورا هاما أيضا حيث يشعر الموظف بدرجة كبيرة بالسعادة عندما يشارك بفريق متجانس ويجد دعم زملائه وثقتهم.
تُظهر الأبحاث العلمية كيف تؤدي البيئات المعززة لرفاهية الموظفين إلى زيادة الروح المعنوية وتحسين رضا العملاء وخفض معدلات دوران الموظفين. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها مؤسسة "Gallup" عام ٢٠١٨ أن المنظمات ذات أفضل أداء تتميز بنسبة أعلى بنسبة ١٧٪ من الموظفين الذين أفادوا برغبتهم القوية للاستمرار بعمل لديهم مقارنة بأولئك الذين يعملون لدى شركات تصنف كأدنى مستوى ضمن قائمة مؤشر قياس الرفاهية العالمي لصندوق الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNDP's Global Happiness Index . تشير تلك البيانات الواضحة إلى قدرة السياسات المدروسة والمعنية بصحة الموظف البدنية والعقلية والعاطفية على المساعدة غير المسبوقه لتحقيق الكفاءة التشغيليه وبالتالي تحقيق المكاسب المالية طويل الامد للشركة ككل.
وفي ضوء التقارير الأخيرة حول تأثير جائحة كورونا COVID19 عالميا وما تبعها من ضرورة للتكيف الفوري للتوجهات الجديدة للسوق العالمية مما ترتب عليه ازديادا ملحوظا بحجم الضغوط الواقع علي الأفراد داخليا وخارجيا ، فقد بات أكثر أهمية الآن منه قبل ذلك اتخاذ قرار بتخصيص وقت وجهد أكبر لرعاية وتلبية احتياجات العمال تجاه رفاهيتهم الذاتيه وذلك ببناء نظام شامل يعالج ظروف حياتهم اليومية المرتبطة بوسائل عملهم الدورية والتي تضمنت عدة أمور مثل ساعات الراحة المناسب بالإضافة لتسهيل الوصول لأحدث البرمجيات والدعم اللوجيستيكي اللازم لإنجاز الأعمال غالبا عبر الإنترنت باستخدام وسائل الاتصال الذكية وغيرها الكثير مميزات أخرى قد بدأت بالفعل بعض الشركات الرائدة العالميه فعليه تطبيق واستحداثها منذ فترة قصيره مضت ولكن بقيت الكفة تميل نحو الانقطاع المفاجئ لمثل هكذا سياسات بسبب عدم فهم الجهة الرقابيه لهذه الأثار الإيجابيه سواء كانت مادية أو معنوية لفائدة أي طرف منهما دفعه دفعان! لذا فإن الاستثمار الطويل الاجل بات مجدياً للغاية عند الحرص علي تقديم خدمات حسنه للمستخدم النهائي وهو الإنسان نفسه بما يحقق له شعورا مستدام بالحماس والأمان الداخلي مما ينعكس بلا شك بالإنتاج المثالي خارج نطاق حدود المكان الخاص به والذي يأخذ اسم محطة عمله الأساسية يليها مساحة سكناه الشخصيه أيضا نظراً لإنعدام الحدود الفيزيائية حالیا بشکل كبير بينهما خلال فترات الوبائية الأخيره تزامنامع نمط حياة العصر الحالي المتحرك باستمرار تحت مسميات مختلفة كتلك المصطلحات الحديثه كمفهوم الاقتصاد الرقمي Economy Digital مثلا إلخ... وكل شيء آخر يتوافقُ معه ويتماشَى حسب طبيعة كل فرد خصوصيتها المكتشفه حديثا نسبيآ ! لذلك فالآن إذْ اصبحت لدينا الفرصة الأكبر لاتباع نهجا مختلفا جذري