هل يصبح منزل أخته ميراثًا له بعد غصبها له؟

في الإسلام، الغصب أو أخذ ممتلكات الآخرين دون إذنهم يعد أمرًا محرمًا. إذا أخذ رجل منزل أخته دون رضاها، فهو غاصب معتد معرض للوعيد الشديد. كما ورد في الح

في الإسلام، الغصب أو أخذ ممتلكات الآخرين دون إذنهم يعد أمرًا محرمًا. إذا أخذ رجل منزل أخته دون رضاها، فهو غاصب معتد معرض للوعيد الشديد. كما ورد في الحديث النبوي الشريف، "من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا، طوقه الله إياه يوم القيامة من سبعة أراض". (البخاري)

إذا ماتت الأخت دون أن تعفو عن أخيها، وتاب الأخ بينه وبين الله، فيرجى أن يعفو الله عنه ويرضي أخته يوم القيامة. ولكن إذا لم يتب، فقد يؤخذ من حسناته أو من سيئات أخته.

ومع ذلك، إذا ماتت الأخت وكان الأخ هو الوريث الوحيد لها، فإن ملكية المنزل تنتقل إليه، وزال حكم الغصب عنه. هذا بناءً على رأي المالكية الذين يقولون إن الغاصب يملك المغصوب إذا اشتراه من مالكه أو ورثه عنه.

لذا، في هذه الحالة، يصبح المنزل ميراثًا للأخ، ولكن يجب عليه أن يتوب عن غصبه السابق وأن يتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه أخته.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog mga post

Mga komento