تُعتبر مشكلة التهاب الضروس أمرًا شائعًا بين العديد من الناس وقد تتسبب في شعور شديد بعدم الراحة. إذا كنت تعاني حاليًا من هذا النوع من الألم، فمن الأفضل دائمًا استشارة طبيب الأسنان المحترف للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب. ومع ذلك، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيف الأعراض حتى موعد زيارتك للطبيب.
أولاً، حافظ على نظافة الفم الجيدة عن طريق تنظيف أسنانك مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على فلوريد. تجنب استخدام خيط الأسنان القاسي عندما يكون هناك تورم لأن ذلك قد يزيد الالتهاب سوءً. بدلاً من ذلك، استخدم فرشاة ناعمة وخيط رقيق المصمم خصيصًا للأطفال الصغار أو الأشخاص الذين لديهم تقرحات حساسة.
ثانياً، تناول مسكنات الألم التي تباع بدون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين للمساعدة في تخفيف الألم والتورم. تأكد من متابعة التعليمات الموجودة على العبوة وطلب المشورة الطبية قبل أخذ أي أدوية جديدة خاصة إذا كان لديك حالات صحية أخرى أو تتناول بالفعل أدوية أخرى.
بالنسبة لآلام وتورّم أكثر حدة، يمكن وضع كمادات باردة خارج الفم فوق المنطقة المؤلمة لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة كل ساعة خلال النهار. وهذا يساعد في تقليل التورم والألم. فقط تأكد من عدم وضعه مباشرة داخل الفم لأنه قد يؤدي إلى تلف الجلد الحساس عند فتح الفم بشكل واسع لفترة طويلة أثناء الرضاعة الطبيعية مثلاً.
بالإضافة إلى هذه التدابير المنزلية، فإن تطبيق غسول للفم مطهر ومستحضر مركّز مضاد حيوي يمكن أن يكون فعالاً أيضاً ضد العدوى البكتيرية المسببة للتهابات الضرس. ولكن مرة أخرى، يجب عليك مراجعة طبيبك قبل البدء في استخدام أي منتجات جديدة للعناية بالفم.
في حالة وجود ثقوب كبيرة أو كسور في السن، فقد تحتاج إلى علاج قناة جذر أو زراعة سن جديد تحت إشراف طب الأسنان المتخصص. لذلك، من الجدير بالذكر أنه بغض النظر عن مدى فعالية علاجاتك الذاتية القصيرة المدى، فإن الرعاية المنتظمة لدى مهني صحة الفم أمر ضروري لصحة مستدامة وصيانة جيدة لأسلوب حياة صحي.