عيدحديقة الحيوان
أول ما اتخرجت من كلية الشرطة واول عيد جه عليا نزلت خدمة في حديقة حيوان الجيزة
كنت باشوف فيها حاجات جميلة مشافهاش اللي بيقضوا العيد في الغردقة وشرم والساحل الشمالي
كنت باشوف عربيات الكارو وهي بتقف ادام الباب تنزل ١٥ راجل وست وطفل راكبينها من امبابة او الطالبية
والسعادة اللي على وشهم متتقدرش و متتوصفش
فرحة خالصة وضحكة صافية طالعة من نفس راضية عايزة تفرح
فساتين الاطفال رخيصة بس الوانها جميلة مزهزهة والطفلة ماشية فرحانة بنفسها وحاسة انها سندريللا العصر الحديث والولد لابس بدلة ضابط ولابس نظارة بلاستيك وحاطط رتبة عقيد
وأول ما يمر جنبي يسيب أيد أمه ويسلم عليا وكأنه مصدق أنه ضابط وإني زميله الناس زحمة بس مش بتتخانق وفكل الزحمة دي ولاد بيلعبوا كورة في الممرات بين الجناين وتيجي الكورة فناس قاعدين بيفطروا ومولعين عالشاي واحد كبير في القعدة يقول للولد اللي جاي ياخد الكورة متجبهاش تاني هنا
تردعليه ست طيبةقاعدةمعاه تقوله سيب العيال تلعب وتقول للولدبضحكتها الحلوة وحنيتها خللي بالك يا حبيبي وانت بتلعب
وطفل تاني جاي يجري راجع لابوه بعد ما كان سبقه ويقوله بفرحة تعالى شوف الأسد ادام هنا انا شفته والله تعالى ويشد ابوه عشان يفرجه على الاسد يضحك ابوه من فرحته بفرحة ابنه
ولما تروح عند جبلاية القرود تلاقي عيال كتييير واقفة من فوق تحدف السوداني للقرد ويجري القرد ياخده ويقشره وياكله وينده الولد للقرد ويقوله يارماح تعالى يروح له القرد وكأن ده أسمه يرمي الولد السوداني والقرد يقشر وياكل ولما السوداني يخلص من الولد يبص له القرد بقرف