- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
يُعدُّ التعليم عملية مستمرة ومهمَّة للنمو الشخصي والفكري. يُشدد الإسلام على أهمية طلب العلم باعتباره عبادة وثروة ثمينة لكل مسلم. تشجع تعاليم القرآن والسنة المسلمين على الاستمرار في التعلم والاستكشاف طوال حياتهم. وفي هذا السياق، يوفر نموذج التعليم الذاتي فرصة فريدة لتعزيز هذه القيمة الإسلامية الأساسية بطريقة تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث.
تدعو الآيات القرآنية إلى طلب المعرفة والإقبال عليها؛ حيث يقول الله تعالى في سورة الزمر: "قل هوذا أؤمن بما أنزل على ربى وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون" (39:31). كما يؤكد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة مواصلة التعلم حتى بعد تلقي العلوم الأولية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فرض كفاية» رواه ابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
يوفر نموذج التعليم الذاتي فرصة للمسلمين لمواكبة التغيرات المتسارعة للعصر الحالي دون المساس بالقيم الدينية والثوابت الفكرية. فهو يسمح للأفراد بتحديد اهتماماتهم وتوجهاتهم الخاصة واستخدام موارد متنوعة عبر الإنترنت وغيرها لتطوير مهارات جديدة وتحسين معرفتهم ومعارفهم. ويمكن لهذا النهج أيضًا أن يعزز الشعور بالمسؤولية الذاتية والانضباط، وهو أمر ضروري لاستدامة العملية التعليمية داخل المجتمع المسلم.
خصائص التعليم الذاتي وفقًا للشريعة الإسلامية
* التوافق الشرعي: يتمثل الهدف الأساسي لأي نشاط يتعلق بالتعليم أو التعلم لدى المسلمين فيما إذا كان ينسجم مع الشريعة الإسلامية ويبتعد عما يخالفها. يجب التأكد عند اختيار مواد التعلم الذاتي سواء كانت كتبًا أو محاضرات مرئية أو دروساً افتراضية أنها تتماشى مع عقيدة الإسلام وأخلاقه. يمكن تحقيق ذلك عبر البحث والتأمل العقلي بعناية قبل الانغماس الكامل في أي برنامج تعليم ذاتي محتمل.
* الدافع الداخلي: يشجع الإسلام الأفراد على التحفيز بأنفسهم ومتابعة تطوير ذواتهم بناءً على قناعاتهم الشخصية ورغبتهم الحقيقية في الحصول على مزيدٍ من المعرفة والمعاصرة للمعارف الجديدة المناسبة للسياقات المختلفة للحفاظ على توازن ديناميكي بين تطبيق المعارف المكتسبة وتحويلها لحلول عمليه تعين الإنسان والمجتمع حولهم.
* المشاركة الاجتماعية: بينما قد يبدو التعليم الذاتي عملًا فرديًا منعزلًا، إلا أنه عامل مساعد كبير عندما يبادر الأفراد بمشاركة تجاربهم واقتباساتها المستخلصة من تلك التجارب مما يساهم بنشر ثقافة المنفعه العامة وتعزيز روح العمل الجماعى مقترن بفائدة مجتمعية واسعه الأفق تساهم بإثراء المحتوى المعرفي وكذلك توسيع نطاق الخبرة الواسعة قدرالإمكان.
* إدارة الوقت: يعد تنظيم الوقت جانبًا مهمًا آخر لتحقيق نجاح فعال أثناء اتباع نهج تعليم ذاتي فعَّال؛ وذلك بسبب الضغط الذاتي الذي يمارسه المرء ضد نفسه بالإضافة لرغبات الآخرين أيضاً والتي غالباً ماتكون غير متناسبة تمامامعمقيات حاجاته الحقيقة وبالتالي يغيب عنها جزء ها