ضاق النافذون ذرعا من الوالي والقاضي أبو زيد الريامي لأمور منها أنه اتبع نظاما صارما في الرقابة إذ كان يطوف البلاد ليلا ونهارا للمتابعة فاكتشف عدم اتقان الصناعات وإهمال الأموال والتغيب عن العمل والنوم عن الحراسة الليلية فشق ذلك عليه
#دإسماعيلالأغبري
حرص أبو زيد الريامي على التزام الجميع بالأمانة فهو يختار الرشيد لكن لا بد أن يكون أمينا ويشدد على أمانة عمال البريد ويشترط فيمن يحارب الغش والاحتكار الأمانة أي حماية المستهلك ويختار من يشرف على المساجد وأموالها الأمناء ثم لا يكتفي باختياره بل يراقبهم بنفسه
مرة انهار سور في بهلاء والأسوار آنذاك حماية للبلد فاختار أمينا بمثابة المهندس المعماري اليوم وقال له خذ ١٠ عمال ذي خبرة جعلتك عليهم رقيبامفوضا فيما يحتاجه البناء وكن للمسلمين ناصحا ولأموال الدولة حافظا كان هدف مراقبته التأكد من استمرار العمال في العمل
كان أبو زيد يقدم للعمال حوافز منها أنه ينزل معهم للعمل ويقول لهم جدوا في العمل ما دام أبو زيد معكم ويقوم بتوفير ما يحتاجه العمال حتى لا يتأخر الإنجاز وكان يدفع الأجور فور نهاية العمال من أعمالهم
عمل على إنهاء البطالة فمن رآه لا يعمل استدعاه وأوجد له عملا في بيت المال أي الدولة وقدم له قرضا ليشتري به دابة ليعمل عليها ولكنه يتابعه حتى يرجع القرض لبيت المال أي للدولة ويمر على صناع الفخار فيقرضهم ويقول لا يهمنا المال ولكن العمل يهمنا