ما الفرق بين أخلاق الخير والشر؟
وما هو الرابط بين الدين والأخلاق؟
هنالك سؤال فلسفي صعب وعميق حول مصدر الأخلاق الإنسانية ومعرفة الخير من الشر.
فما هو مصدر الأخلاق الإنسانية وما هو معيارها؟
هل هو الدين؟ أم هو العرف؟ أم هي شهوة الإنسان؟ أم هو ضميره؟ أو ان هنالك مصدر آخر؟ https://t.co/bOJgdA5YmU
إن إجابة السؤال تستلزم أولا وجوب معرفة حقيقة الأخلاق
هل الأخلاق نسبية بمعنى أنها تتغير بحسب الدين أو الثقافة أو الأعراف المجتمعية؟
أم أن هنالك مبادئ أخلاقية ثابتة يؤمن بها كل إنسان بغض النظر عن دينه أو ثقافته أو أعراف مجتمعه؟
وبمعنى آخر أوضح،هل هنالك خير في ذاته وشر في ذاته؟ https://t.co/gjXQTl9fb0
ولابد قبل الإجابة أن نؤكد على أن هنالك إجابات كثيرة لا حصر لها تتعدد بحسب الفلاسفة واللاهوتيين وعلماء الأخلاق والطبيعة.
إلا أن هنالك بكل تأكيد إجابة عاقلة واحدة لا يمكن حتى لأشد الناس ريبة وشكاً إنكار قوتها أو إخفاء حقيقتها،وهي التي سأذكرها. https://t.co/5ucSeluRQv
لكي نعرف هل هنالك خير في ذاته أو شر في ذاته.
ولكي نعرف هل هنالك مبادئ أخلاقية ثابتة يؤمن بها كل إنسان بغض النظر عن دينه ومذهبه.
يجب أن نفرق أولا بين المبادئ الأخلاقية الثابتة في ضميرنا،وبين الممارسات والتطبيقات العملية للأخلاق في واقعنا.
لأن الإنسان قد يظن أن الأخلاق أمر نسبي بسبب وجود ممارسات أخلاقية مختلفة عند الأمم والبشر جميعاً
ولهذا قد يتوهم الإنسان أن هذه التطبيقات الكثيرة دليل على أن الأخلاق نسبية متغيرة بتغير الامم.
ولكن الحقيقة أن مبادئ وقواعد الأخلاق ليست نسبية متغيرة،بل هي ثابتة في طبيعة كل إنسان.