• صاحب المنشور: عبد الهادي الحدادي
  
  ملخص النقاش:
  

  تتغير طبيعة العلاقة بين الأطفال والإنترنت بسرعة هائلة مع تزايد اعتماد التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية. بينما توفر هذه التقنيات فرصًا كبيرة للأطفال للتعلم والإبداع وتحسين مهاراتهم الاجتماعية، فإنهاraise أيضًا مسائل أخلاقية وقانونية مقلقة تتعلق بحماية خصوصيتهم وأمانهم عبر الإنترنت. يتعين علينا موازنة فوائد العالم الرقمي مع المخاطر المحتملة التي قد يواجهها الشباب اليوم.

تحديات حقيقية:

1 - التعرض للمحتوى غير المناسب: يعرض عدم وجود رقابة فعالة على المحتوى على الإنترنت الأطفال لمواد ضارة قد تؤثر سلبيًا على صحتهم النفسية وتوجهاتهم الفكرية.

2 - انتهاكات الخصوصية: غالبًا ما يتم جمع بيانات شخصية حساسة حول نشاط الطفل داخل الشبكة العنكبوتية بدون علم أو موافقة الوالدين والمؤسسات التعليمية المسئولة عنه.

3 - الاستغلال الرقمي: يشكل التحرش الإلكتروني والتسلط الظاهري خطرًا كبيرًا آخر حيث يمكن الوصول إليهما بكل سهولة وبشكل مجهول عبر شبكة الانترنت مما يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر تشدد للحفاظ علي سلامته.

4 - الإدمان والدوران نحو الهاوية نحو الألعاب الإلكترونية*: تمثل ساعات متعددة يوميا أمام شاشة هاتف ذكي مصدر قلق رئيسى فيما يخص الصحة الجسدية والنفسية لأبنائنا الأصغر سنًا الذين يقضي معظم اوقات فراغه فى لعب ألعاب فيديو ذات طابع جنسي مباشر وغير مناسب لعمرهم.

الحلول المقترحة:

توعية الآباء والمعلمين بأحدث تقنيات الحماية لضمان بيئة آمنة ومراقبة لنشاط أبنائهم. إعداد قوانين ملزمة لحماية البيانات الشخصية والحريات الأساسية الخاصة بالأطفال أثناء تصفح المواقع الإلكترونية المختلفة. تشجيع تطوير منتديات رقمية موثوق بها مصممة خصيصا لسلوكيات وأذواق جيل المستقبل الواعد.العمل بشكل تعاوني لتوفير محتويات مناسبة عمرياً تحت اشراف خبراء التربية ومتخصصين نفسيين مؤهلين تأهيلا جيداً .*وضع استراتيجيات وطنية لدعم وتنمية المهارات الرقمية للشباب بطريقة مسؤولة وتعزيز ثقافة احترام القيم الإسلامية والسلوك الحميدة.}\

وفي النهاية ، تعد إدارة الحقوق الرقمية للأطفال جزءًا حيويًا لمنظومة متكاملة تضمن نمو وتطور أفراد قادرين على الاستخدام المنتظم والاستخدام المسؤول للتكنولوجيا الحديثة ضمن حدود المجتمع الإسلامي المعاصر .