- صاحب المنشور: فاروق الدين العامري
ملخص النقاش:
لقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) في مجال التعليم. هذه التقنية الواعدة لديها القدرة على إعادة تعريف الطريقة التي نتفاعل بها مع العملية التعليمية وتقديم حلول مبتكرة يمكنها رفع مستوى الجودة الشاملة للتعليم. فيما يلي استعراض تفصيلي لدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة التعليم:
**1. التخصيص والتكيف**
يمكن لذكاء اصطناعي بناء نماذج تعليمية شخصية لكل طالب استناداً إلى قدراته الخاصة ومستواه الدراسي وتحليلات أدائه السابق. هذا يسمح بتوفير محتوى تعليمي مُخصص ومتكيف باستمرار ليناسب الاحتياجات الفردية للأطفال والمراهقين والكبار أيضًا. وهذا ليس فعالاً فحسب؛ بل إنه يحفز أيضاً الاهتمام والاستمتاع لدى المتعلم عند شعوره بأن التجربة مصممة خصيصًا له شخصياً وبأنه مستهدف وتلقى اهتماما خاصا به.
**2. تقديم التعليقات المكثفة及快速**
توفر الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعليقات آنية وتحليل أداء غير مسبوق مقارنة بالنماذج التقليدية حيث يستغرق الأمر وقتا طويلا لإعداد والتصحيح والمراجعات المستمرة للحصول علي رد فعل مباشر وسريع كما يحدث حاليًا باستخدام بعض البرامج والأدوات الحديثة والتي تعتمد علي محركات قوية تقوم بمراقبة ومراقبة ادائك خلال عملية التدريب وتمكن المعلم أيضا من الحصول على معلومات مفصلة حول نقاط القوة والضعف الأساسية لكل فرد مما يتيح لهم الفرصة لاتخاذ قرار أكثر دقة بشأن كيفية دعم كل منهم لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
**3. زيادة الوصول للمتعلمين بصورة أكبر وأوسع نطاقا**
يستطيع الذكاء الصناعي توسيع قاعدة عملائه بإتاحتها لأعداد كبيرة ممن لم يكن بوسعهم سابقاً دخول المجالات الأكاديمية المختلفة بسبب ظروف مادية أو مناطق بعيدة وغير مؤهلة لتلقيه بالمكان المناسب لها وقد يواجه البعض مشكلات صحية تؤثر عليهم بالسلب أثناء حضور الدورات الحضورية فعلى سبيل المثال؛ تم تصميم نظام روبوت قادر على التواصل بطلاقة بلوغات عدة ويمكن تعديله لاحقا لاستهداف شريحة أخرى مختلفة ثقافيا ولغوياً وهو أمر مهم حقا خاصة لمن يعانون من عائق لغوي كبير وذلك بهدف جعل العلم والمعرفة متاحة أمام الجميع مهما اختلفت البيئات المحلية والعوامل الخارجية المؤثرة عليها بالإضافة لذلك فإن الرسوم المرتبطة بهذا النوع الجديد ستكون أقل بكثير مقارنة بما هو معمول به الآن نظراً لانخفاض تكاليف تشغيل الآليات الآلية مقابل تلك البشرية اليدوية التقليدية القديمة ذات الكلف المالية العالية نسبياً.
**4. تطوير واستخدام طرق جديدة للتقييم**
باتباع منهج مختلف تمام الإختلاف يقيس ذكاء الإنسان وليس فقط قدرته المعرفية أو عدمها فمثلاً يقوم باستخراج بيانات دقيقة توضح حجم فهم المتدرب لما يتم تدريسه أمامه ثم تأتي مرحلة بحث المشاكل والجوانب الغامضة داخل الموضوع نفسه والذي ربما تكون غائبة سابقاًعن أعين المصممين الرئيسيين لقواعد البيانات الضخمة اللازمة لهذه المهمة اضافة الي تحديد مدى انتباه وقدرة التركيز لدى الأفراد عند تعرضهم لحالة واحدة تتكرر عدة مرات تسمى حالة الاختبار والتأكيد وهي خطوة هامة للغاية لأنها تساعد العملاء سواء كانوا شباب أم كبار سن بفهم مواطن ضعف قوتهم الذاتيتان وبالتالي العملعلى تحسينهما لصالحهم الشخصي والفكري كذلك .
وفي الختام نشدد مجددآ على أهميتها المثارة سابقا جدّا لمساعدة المجتمع بأكمله نحو عهد عصر جديد مليء بالإبتكار والإبداعات عبر نهوض القطاع التربوي بخدماتها المميزة وفق آخر ماتوصل اليه عالم اليوم الرقمي الغني بالتكنولوجيات المتنوعة المساندة لهذا المنظومة بدون شك سوف تخفض معدلات التسرب وسترفع نسبة نجاح التحاق الجامعات بين طلاب المدارس الذين واجهوا عقوبات جامدة ضمن النظام الحالي قائماً عليه منذ زمن طويل بلا تغيير حقيقي لمناسباته رغم تغير احتياجات ابناء وطننا العزيز المواكب لحقب عصره الحديث بكل تقدم علم وفن وفلسفه وما أشبه ذلك الكثير الكثير الذي سيحدث حينذاك انشاءالله فقط عندما تصبح همتنا عالية مواجهة تحديات العقبات الموجودة