• صاحب المنشور: منتصر الغزواني
  
  ملخص النقاش:
  

  شهد العالم تحولا كبيرا نحو رقمنة كافة جوانب الحياة اليومية، ومن ضمنها القطاع التعليمي. يعد التحول الرقمي للتعليم العالي فرصة استثنائية لزيادة الوصول إلى التعلم وتعزيز جودة تعليم نخبة الطلاب حول العالم عبر المنصات الإلكترونية وتطبيقات التعلم الرقمية المتنوعة. يهدف هذا النهج الجديد إلى توفير بيئة تعلم مرنة ومبتكرة تتكيف مع الاحتياجات الفردية لكل طالب، مما يعزز قدرته على تحقيق أهدافه الأكاديمية.

ومع ذلك، فإن هذه الفرصة الكبيرة تأتي مصحوبة بتحديات هامة تحتاج لإدارة حكيمة. قد تواجه الجامعات تحديات تقنية مثل تكاليف تطوير البنية التحتية الرقمية وصيانة الأنظمة التعليمية الافتراضية. كما يمكن أن يتسبب نقص التدريب والموارد اللازمة للمعلمين والمعلمات في حدوث فجوة معرفية بينهم وبين تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين.

التكيف الثقافي والاجتماعي

بالإضافة لذلك، يشكل الجانبان الاجتماعي والثقافي جزءا أساسيا من عملية الانتقال الناجحة نحو عالم رقمى جديد. فقد يؤدي عدم الاستعداد للتغيير المجتمعی لدى بعض أفراد الأسرة والأجيال القديمة إلى مقاومة ثقافية ضد استخدام الأدوات الجديدة للدراسـَــات. أيضًا، تحتاج المؤسسات التعليمية إلى ضمان احترام حقوق الملكية الفكرية وضمان سرية البيانات الشخصية للحفاظ على الثقة العامة بالخدمات الرقمية أثناء تطبيق سياساتها الخاصة بالحماية والحفظ الشرطي للأعمال الأكاديمية التي يتم إنتاجھا بواسطة طلاب باستخدام أدوات مساعدة ذكية؛ وذلك لحمايتهم أيضا حال وجود حالات غش أو انتحال محتمل.

لا تبدو خطط التشغيل الآلي للعملية التعليمية أمراً مستبعداً خاصة بعد ظهور نماذج لتطبيقات الذكاء الاصطناعى القادرة علي تقديم حلول مبتكرة لمساندتها ولكن مازلت هناك حاجة لمزيد من الدراسة والنظر فيما إذا كانت تلك الأفكار قابلة للتطبيق عمليا وما إنْ ستكون ذات فعالية وكفاءة مقارنة بطرائق التدريس التقليديه التقليديه الحالية

وفي النهاية، فالاستثمار الفعال في مجال البحث والدراسات العلميه المتعمقه هو المفتاح لفهم أهمية دمج عناصر التحكم الانسانيه باقي سيستمات المعلومات الحديثة حتى نستطيع بناء نظام تدريبي متوازن يحترم طبع الإنسان الطبيعية ويحقق نجاعة أكبر بنسبة كبيرة فى اتمام العملية teaching learning process بأسرع وأكثر فائدة ممكنة