- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تغيرت الطريقة التي يتم بها توصيل المعرفة والتعلم بشكل جذري بسبب ظهور تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحديثة. لقد أدخلت هذه التقنيات مجموعة متنوعة من الفرص والإشكاليات الجديدة في مجال التعليم. وفي هذا السياق، يناقش هذا المقال كيف أثرت التكنولوجيا سواء ايجابا أو سلبا على نظام التعليم وكيف يمكن لهذه التأثيرات الاستمرار وتطويرها مستقبلا.
في الجانب الإيجابي، سهّلت وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الاتصال الرقمية الوصول إلى الموارد والمواد التعليمة بكفاءة عالية. حيث بات بإمكان الطلاب الآن الحصول على الدورات التدريبية عبر الإنترنت بالإضافة للحصول على دعم تعليمي مباشر ومتواصل مع متعلمين آخرين والمعلمين أيضا. كما أتاحت الابتكارات مثل الواقع الافتراضي والتعلّم الغامر تجارب تعليمية أكثر جاذبية وتفاعلية؛ مما يؤدي لزيادة فعالية عملية الحفظ والاستيعاب لدى المتعلم مقارنة بالنماذج التقليدية للتنظيم الدراسي داخل القاعات الصفية المحضة.
إضافة لذلك، تسمح الأدوات الذكية بالإرشاد الآلي للمستخدم نحو محتواه المناسب بناءًعلى مستوى ذكائه وقدراته المعرفية الخاصة به وبالتالي تخصيص اقتراحاته وفقا لتلك السمات الشخصية الفردية لكل طالب يرغب بتوسعة مداركه الذاتيه ضمن نطاق واسعي لكل المجالات العلمية المختلفة حاليا والتي يتطور عددها باستمرار يوم بعد يوم بلا توقف! غير انه رغم كل تلك الفوائد فإن هنالك بعض المخاطر المصاحبة لاستخدام تقنيات حديثة قد تؤثر بطرق سلبيه كذلك ، فمثلا :
- يعتبر البعض الاعتماد الكلي علي الكتب الإلكترونية بدلاً من المطبوعات الجامعية خطيئة بحق المهارات المكتسبة المرتبطة بممارسة أعمال يدوية مباشرة كالجزم والقراءة العادية للقراءة وغير ذلك الكثير .
- عدم وجود هيكل تنظيمي واضح يشرف عليه متخصصون مؤهلون لفهم طبيعة المحتوى الموضوعي لمثل تلك المنصات الرقمية الجديدة وما يستجد منها لاحقا مما يعيق القدرة علي فهم مغزى وقصد واضعي مضمون الرسائل الخفية وسط الفورة الهائلة للأخبار والشائعات المنتشرة بين العامة حول العالم اليوم !
- زيادة احتمالية تعرض شبكات الانترنت لهجمات تخريب رقمي موجهة ضد مؤسسات تعليمية ذات حساسية خاصة لنشر معلومات غاية فى السرية مما يجهد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وجيرانها الأوروبيين الذين يعملون جاهدين لحماية خصوصيت مواطني بلدانهم خشية اختراق سر العمليات الأمنية والعسكرية داخليا وكذلك خارجيا أيضًا .
- أخيرا وليس آخرا : افتقاد الشعور الإنساني عند التعامل بنظام روبوتات تعمل بدون تدخل بشري وهو الأمر الذي سيحدث فارقا عمليا عندما نتجه نحوالزمن المستقبلي حين تصبح معظم الأعمال مرتبطه ارتباط وثيق بالذكاء الاصطناعى المُدمَج بكل جوانب الحياة الاجتماعية والإدارية والثقافية حتى ولو بدرجةٍ بسيطة نسبياً بالمبدأ الأساسى لاتباع نهج البرمجيات المبنية بنظم برمجيه تتبع قوانيين رياضيات صرف بعيدا تماماً عما اعتاده الإنسان منذ ولادته وحتى نهاية أيامه