يجوز شرعًا قتل الحيوانات التي ليست من الأنواع المأكولة مثل الصيد للإنسان، شرط أن يتم ذلك بطريقة رحيمة وبأقل قدر ممكن من الألم. يمكن أيضًا تربيتها لهذا الغرض بشرط الموت الرحيم. بالنسبة للحيوانات المأكولة، يجب ذبحها بشكل صحيح وفق الشروط الإسلامية والاستفادة من لحمها وجلدها أو فروتها. ورد في الحديث النبوي "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ"، مما يؤكد أهمية التعامل برفق مع جميع الكائنات. ويعتبر صيد الحيوانات الأليفة بدون حاجة ضرورية محرمًا، خاصة تلك التي لا تُضر البشر. ولكن القتل للدفاع عن النفس أو منع الضرر مباح.
أما فيما يتعلق بالتجارة بجلود هذه الحيوانات، فيمكن البيع والشراء طالما أنها مستخلصة بشكل قانوني ومتوافق مع الأحكام الإسلامية. ومع ذلك، لا يجوز بيع أي منتجات مصنوعة من جلود الحرام، كالخيضرزيباس والسباع. وفي النهاية، يقول القرآن الكريم "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" تأكيدًا على عدم مساعدة الآخرين على ارتكاب الخطايا والمعاصي.
