بعد السيطرة العثمانية على مصر أمر سليم الأول بتفكيك وسرقة أحواض وورش الصناعة البحرية، والقاعدة العسكرية للأساطيل التي كان يستخدمها المماليك في حروبهم ضد البرتغاليين.
كانت في خليج السويس، ونقلها إلى تركيا.
هذا القرار الذي يعكس بكل وضوح عدم اهتمام سليم بمسألة الدفاع عن الحرمين.. https://t.co/b5aS0NfEPl
اللذين كانا يواجهان تهديدات مباشرة من الأساطيل البرتغالية، أحدث تحولا استراتيجيا كبيرا لصالح البرتغاليين، ومنحهم منذ هذه اللحظة الهيمنة المطلقة على مياه البحر الأحمر.
كل ما قدمه للدفاع عن الحرمين ٣٠٠ شركسي جاؤوا مشيا مع الحجاج!
ولا يبدو أن الحرمين كانا يساويان الكثير عند سليم..
إذ لم يرسل أفرادا من جيشه في مصر إنما مجموعة صغيرة من المماليك، في عملية تبدو كواحدة من عمليات نفيه لهم أكثر من كونها مساعدة عسكرية.
ولم يقرر إرسال هذه المجموعة الصغيرة إلا بعد انتظار تجاوز سنتين.
فالهجوم المشار إليه في المصدر بالتأكيد يقصد حملة لوبو سواريز التي بدأت أوائل ١٥١٧..
المسألة من البداية.. انتظر العثمانيون دخول المماليك في مواجهة مفتوحة ترددوا بها كثيرا لاجتثاث الخطر البرتغالي في البحر الأحمر وبحر العرب، والذي خنق اقتصاد دولتهم.
بل وقدم العثمانيون مساعداتهم ووعودهم بالمناصرة عندما راسلهم المماليك بهذا الطلب.
والهدف الحقيقي لهم اتضح بعد ذلك..
عندما نقل المماليك القطعات الكبيرة والقوية من جيشهم، وسلاح المدفعية كاملا لتأمين المدن الساحلية في البحر الأحمر، لتأتيهم الطعنة من الخلف في مرج دابق، حيث انكشفت قوتهم العسكرية في المعركة التي خسروها، وخسروا بلاد الشام بسهولة.
أما الطعنة الثانية ففي المساعدات نفسها التي قدمها..