- صاحب المنشور: آية الدكالي
ملخص النقاش:في عصرنا الرقمي الحالي، احتلت الألعاب الإلكترونية مكانًا بارزًا بين وسائل الترفيه التي يستمتع بها الكثيرون حول العالم. هذه اللعبة ليست مجرد مصدر للتسلية؛ بل أصبحت أيضًا جزءًا مهمًا من حياة العديد من الأطفال والشباب الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشاتها كل يوم. لذلك، يواجه المجتمع والدراسات النفسية تحديات لفهم التأثيرات المحتملة لهذه الوسيلة الجديدة على نمو وتطور الناشئة.
من الجوانب الإيجابية للألعاب أنها يمكن أن تحفز مهارات حل المشكلات والإبداع لدى اللاعبين الصغار. توفر بعض الألعاب فرصاً لتطوير المهارات الاجتماعية وتعزيز التواصل عبر الإنترنت مع زملاء آخرين ممن يشتركون بنفس الاهتمامات. كما تساعد ألعاب التعلم التعليمي في تعزيز الفهم الأكاديمي لمجموعة متنوعة من المواضيع مثل الرياضيات والعلوم وغيرها.
التأثيرات السلبية
إلى جانب المنافع المحتملة، قد تتسبب الألعاب الإلكترونية في عدة آثار ضارة إذا تم استعمالها بطريقة غير صحية أو مكثفة للغاية. فقد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية بسبب تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه مع الأقارب والأصدقاء الحقيقيين. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض محتوى تلك الألعاب غالبًا ما يكون عنيفا مما يؤثر بشكل سلبي كبير على الصحة الذهنية للمستخدم الشاب وقد يدفعه للسلوك العدواني خارج نطاق الشاشة.
كما أثارت الدراسات القلق بشأن إدمان المستخدمين الشباب لهذه الألعاب، حيث يمكن أن تصبح مشكلة خطيرة عندما يتحول استخدامها من كونها نشاط ترفيهي منتظم ومعتدل إلى اعتماد شديد عليها.
الاعتدال والتوجيه
للحفاظ على فوائد اللعب وإدارة مخاطرها المحتملة، ينصح الخبراء الآباء والمعلمين بتوفير بيئة منزلية مدرسية داعمة ومتوازنة تشجع على تجربة مجموعة واسعة من الهوايات والأنشطة بدلاً من التركيز فقط على وقت الشاشة. إن وضع حدود واضحة ومناقشة أهميتها مع الأطفال واحترام اهتماماتهم أثناء التشجيع على التفاعلات الشخصية الحقيقية سيضمن أن يحصل الأطفال على جميع مزايا عالم رقمي آمن وصحي.