• صاحب المنشور: شهاب الشرقي
  
  ملخص النقاش:
  تشهد الأرض تغييراً كبيراً في نظاماتها البيئية بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة العالمية. هذه الظاهرة ليست مجرد قضية بيئية بل لها تأثير عميق وأثر واضح على الاقتصاد العالمي.

تتعدد تأثيرات التغير المناخي على الأسواق المالية والاقتصاديات الوطنية بطرق مختلفة ومتداخلة.

1- التأثير على الزراعة: يعد القطاع الزراعي أحد أكثر الصناعات عرضة للتغيرات المناخية حيث يؤدي تغيير الأنماط الجوية إلى تقلبات في المحاصيل والإنتاج مما يضر بالدخل القومي للدول المتضررة ويؤثر على الأمن الغذائي العالمي أيضًا.

2- الآثار الصحية: تؤدي زيادة نشاط العواصف والأمواج الحارة والمجاعات الناجمة عن تغيرات الطقس إلى صعوبات صحية كبيرة وتكاليف طبية مرتفعة تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المتضررة.

3- - الأضرار بالممتلكات والبنية التحتية: يتكبد العالم خسائر فادحة سنويا نتيجة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والعواصف والجفاف والتي تتفاقم مع حدوث المزيد من الانبعاثات الدفيئة وبالتالي تصاعد درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض.

4 - تأثير السياحة: تعتبر السياحة قطاعا حساسا أمام أي انقطاع أو اضطراب ناجم عن عدم استقرار الأحوال الجوية والذي قد ينجم عنه فقدان فرص العمل وانخفاض الإيرادات لهذا القطاع الحيوي الذي يشكل نسبة مهمة من بعض الاقتصادات الحديثة.

5 - الدين العام وميزانية الحكومات: تشهد موازنات الدول المستضعفة نقصًا مزمنًا لاستيعاب تكلفة التعافي والمقاومة ضد آثار الكوارث البيئية بينما ترتفع الدين العام في البلدان المتقدمة لتغطية حجم الأزمات المرتبطة بقضايا البرد الشديد والحرائق وغيرها من مشاكل ذات ارتباط مباشر بحالات الجفاف والتلوث بمستويات عالية عبر العقود الأخيرة.

وفي المقابل، يمكن رؤية الفرصة أيضا لصناعة مستقبل أفضل بعمل جماعي بين الحكومات والشركات الخاصة وذلك باستثمار الأموال لدعم الحلول الفنية المؤدية للحد من الضرر ومن ثم تحويل تلك المخاطر المحتملة بإمكانيات قابلة للتحقيق لتحقيق نتائج ايجابيه عوض الوقوع تحت وطاة المدافع عنها حالياً .

الوسوم المستخدمة

`

` : الفقرات

`

` : عناوين فرعية للنص