يحاول خصوم ترمب داخل امريكا وخارجها ربط حادثة قتل شرطي أبيض لمواطن أسود بالرئيس ترمب ، بحكم أنه ينتمي لليمين المحافظ
العلاقة بين البيض والسود في أمريكا علاقة معقّدة ولها خلفيات تاريخية واجتماعية يطول الحديث حولها ، وسبق لي الكتابة عنها فيما مضي
وإلى الحقائق ?
الحوادث العنصرية كانت دوما حاضرة عبر التاريخ الأمريكي ، وسنبدأ بحادثة اعتداء شرطة لوس انجلوس بوحشية على المواطن الأسود رودني كنج ، وهي حادثة شهيرة حصلت في عام ١٩٩١ ، وبعد تبرئة الشرطة، حدثت أعمال شغب مات فيها ٦٣ شخص وأصيب أكثر من ٢٠٠٠ ، وتدخل الحرس الوطني والجيش وأعيدت المحاكمة https://t.co/nEA9KLfEa5
كتبت دوما أن ارتفاع وتيرة العنصرية بدأ مع فوز الرئيس اوباما، الذي أزعج المحافظين، وأشعرهم بأن حكم امريكا أفلت منهم لصالح الأقليات
أحد أشنع الحوادث العنصرية حدث في عهد اوباما، عام ٢٠١٥، عندما أقدم شاب أبيض على قتل ٩ من السود كانوا في كنيسة بمدينة تشارلستون بولاية جنوب كارولينا https://t.co/wVDEZuKKPi
قبل ذلك بعام ، أي في عهد اوباما أيضا (عام ٢٠١٤) ، خنق شرطي أبيض مواطن أسود في نيويورك ، وأثارت القضية جدلا واسعا
بغض النظر عن الموقف من ترمب ، فإن ربط خصومه بينه وبين الحادثة العنصرية الأخيرة ، والإيحاء بأن له دور في ارتفاع وتيرة العنصرية لا يستند على دليل ولا على أرضية صلبة .. https://t.co/JJQgksWLJf