- صاحب المنشور: إلياس المغراوي
ملخص النقاش:
تشهد المحادثات المطروحة نقاشاً عميقاً حول حاجتنا ملحة لإحداث تغييرات جذرية في نظام التعليم التقليدي، وذلك استجابة للتطور المضطرد للتكنولوجيا وتفوّق الآلات في السرعة والاستيعاب المعرفي. يؤكد المُشاركون مثل إلياس المغراوي وجمانة الجزائري ورهاب اليحياوي على أنه عوض البحث عن توازٍ وهمي بين التعليم العقيم والابتكارات التكنولوجية الحديثة، يجب تكريس تركيبة جديدة تماماً لتعليم يلائم القرن الواحد والعشرين.
غالباً ما يُستخدم المثل الداعي لفهمه انطلاقا من واقع المحنة، إذ يقوم أحد الأمثلة الرئيسية بتصور دقة كيف سيجد طفل مدرسة ابتدائية نفسها عالقا وسط بحوث علمية خالية مما وصل إليه العقل البشري لاحقا بسبب افتقادها للتحديث. وبالتالي، يرى هؤلاء المتحاورون بأنه بدون تبني طرق تدريس مبتكرة وتعميق الاندماج مع الوسائل الإلكترونية الذكية، ستفشل نظم التعليم التقليدية بشدة في إعطاء جيلا كاملا الأدوات اللازمة لمجاراة العالم الحديث المتسارع دوما.
ومع ذلك، تُبرز مشاركات الأخيرة بعض المخاوف المشروعة بشأن فقدان مميزات بارزة داخل العملية التعليمية عند الانغماس الكامل بالتكنولوجيا. وينادي البعض بالإبقاء على الجانب البشري للإبداع الحر، قدرتنا الذاتية علي الخلق والإنتاج وفهم أخلاقيات الحياة كنقاط مركزية أساسية لأي شكل جديد محتمل للمناهج الدراسية. وبالتالي، يبدو الاتجاه العام لهذا الحوار داعماً لفكرة ادخال تكنولوجيا عصرنا لكن بإطار عمل اكثر مرونة وعناية بالمكونات التقليدية المؤثرة للعقول المتنامية باستمرار.