• صاحب المنشور: سارة المرابط
  
  ملخص النقاش:
  ناقش المشاركون في الحوار تبادل العديد من الأفكار حول المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتطور التقني. ركزت سارة المرابط على الجوانب الأخلاقية للتكنولوجيا، مشيرة إلى احتمال حدوث "عبيد" ذكي مدمج ضمن النظام، حيث يأخذ الذكاء الاصطناعي مكان واتخاذ القرار الإنساني. تصدرت قضايا حقوق الملكية الفكرية والخصوصية قائمة المخاوف الأولية للمشاركين الآخرين.

وأضافَتْ راضيّة السيوتي تعليقاً هاماً بأنّه بالإضافة للأبعاد الأخلاقية، هناك حاجة ملحة لإقامة نظام قانوني قادرٌ على ضبط وتنظيم مجالات الحقوق الفكرية والخصوصية الخاصة بالتكنولوجيات المستقبلية. أعرب حسَّان الدين المُراكشي عن اتفاقه مع الرأي السابق، مؤكدًا أنه لا بد وأن يشمل إطار التشريع الجديد جميع جوانب تكنولوجيا المعلومات بما فيها التعامل الصارم بحقوق الملكية الخاصة بالأعمال المدربة عليها منظومات الذكاء الصناعي.

شدد علاء الدين التواتي بدوره على الجانب الأكثر شمولية للنظام القانوني المقترح، داعياً لبناء هيكل قضائي شامل لحفظ وصيانة الهوية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية داخل المجتمع مع تقدمه نحو مزيدٍ من الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ فهذا النوع الجديد من التقانة رغم قدرتها الهائلة على التسهيل وتحسين حياة الإنسان إلا أنها تحمل بذاتها تهديد محتمل لفكرة المساواة والاستقلال لدى الفرد حسب وجهة نظره.

وفي نهاية المطاف، خلص النقاش إلى الاتفاق على أن تطور الذكاء الاصطناعي يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع تنظيم قانوني صارم لحماية حقوق الإنسان وتنمية الثقة العامة بهذه التقنية بلا ثغرات قد تؤثر بصورة تنافرية على بنيان المجتمع وعلى مستقبله كذلك.