- صاحب المنشور: هند بن الماحي
ملخص النقاش:
ربما سمعت عن "فكرة" مفادها أن الديناصورات كانت عملاقة، لكن هذا التعميم ليس دقيقًا تمامًا. بينما كان هناك ديناصورات كبيرة الحجم مثل *Tiranosaurus Rex* الذي يزن حوالي سبعة أطنان ويبلغ طوله أكثر من اثني عشر متراً تقريبًا, إلا أنه لم تكن جميع الديناصورات بهذا الحجم الكبير.
في الواقع، معظم أنواع الديناصورات كانت أصغر بكثير مما قد نتوقع بناء على تصورنا الشائع لها. تتنوع أحجام الديناصورات بشكل كبير؛ فبعض الأنواع يمكن اعتبارها صغيرة جدًا مقارنة بالديناصورات الأكبر حجمًا. أحد الأمثلة الشهيرة هو الديناصور المعروف باسم Compsognathus, والذي يقارب حجم الدجاج الحديث ويتمتع بنمط حياة يشبه الطيور الحديثة أيضًا.
العوامل المؤثرة على حجم الديناصورات
- النظام الغذائي: تأثرت أحجام الديناصورات بطبيعتها الغذائية. فالزواحف الكبيرة التي تمارس افتراس الحيوانات الأخرى عادة ما تكون أكبر حجماً لأنها تحتاج إلى جرعة أكبر من الطاقة للحفاظ على نشاطاتها البدنيّة المكثفة ومطاردة الفريسة والأعداء المحتملين. أما النباتيون فهم أقل عرضة لتحقيق الأحجام الضخمة نظرًا لعدم حاجتهم لتلك الكميات الهائلة من الطاقة المتاحة عبر اللحم والمأكولات الحيوانيّة.
- البيئة والمحيط: تلعب بيئة وعناصر محيط كل نوع دور حاسم فيما يتعلق بحجمه النهائي. فعلى سبيل المثال تأقلم بعض الزواحف البحرية مثل Plesiosaurus مع ظروف المياه المفتوحة وأصبح لديهم جسم مدبب يساعدهم على الانزلاق بسلاسة وبالتالي أصبح ظهورها أقصر مما لو عاشوا فوق اليابسة حيث ربما لجأوا للتخصص في الأنشطة البرية كالهروب أو الرعي مثلاً.
- الوظيفة التشريحية والتطور: أخيرا وليس آخرا فإن وظائف أجسام هذه المخلوقات وكيف قامت بتكيُّف هياكلها الداخلية والخارجية لحياة الحياة العامة تؤثر بشدة أيضاً. فقد تطورت بعض الصفات الجسدية كالمنقار والقوام الرياضي لدى بعض الأصناف بغرض تحسين قدرتها على التأقلم بالمحيط وتوفير مساحات داخلية مناسبة لاستيعاب معدلات أيض أعلى والحصول كذلك عل مستويات تغذوية أفضل ضمن فضائهن الطبيعية الموجودة عليها حالياً والتي تغطي جزء صغير نسبيا مقارنة بقارات العالم الحالي.
نتائج البحث العلمي تشيد بأنَّ الأفكار المتحيزة حول كون كافة أفراد تلك المجموعة هم عمالقة ذو حجم هائل هي غير دقيقة وأن التعريف العام لهم يجب إعادة النظر فيه لإدراج فروقات واسعة بين مختلف الرموز التي شكلتها خلال ملايين الأعوام المنصرمة قبل اختفاءها المفاجئ منذ نحو ستين مليون عام مضى والتي مازالت آثارُ وجودِّها محفورة بأغلب شريط الأرض حتى الآن رغم أنها غابت ولم تعد موجودة حيوانيًا بالنسبة لنا اليوم! ⚆??️ #ديناصورات #تاريخالأرض #علمالبقايا
---
[ملاحظة]: تمت كتابة محتوى المقال مع