نقص الدم في الدماغ، المعروف أيضًا باسم خلل شرياني دماغي، هو حالة خطيرة تحدث عندما لا يحصل جزء من الدماغ على ما يكفي من تدفق الدم والأكسجين. هذا قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن تتراوح بين الخفيفة إلى الحرجة حسب شدة الحادث. سنستعرض هنا بعض الأعراض الشائعة لنقص الدم في الدماغ وتوضيح أهمية طلب الرعاية الطبية الفورية عند ظهورها.
- الأعراض الجسدية: أحد أكثر العلامات الواضحة لخلل شرياني دماغي هي فقدان القدرة المفاجئة على التحكم في طرف واحد من الجسم، مثل اليد أو القدم. قد يشعر الشخص المصاب بتنميل، ضعف، أو حتى شلل مؤقت في تلك المنطقة. كما يمكن أن يحدث تشنج الوجه أو صعوبة في المشي نتيجة لذلك.
- مشاكل اللغة والحواس: نقص الدم في منطقة معينة من الدماغ يمكن أن يسبب مشكلات حادة في التواصل. قد يجد الشخص نفسه غير قادر على التحدث بشكل صحيح أو يفقد قدرته على فهم ما يقول الآخرون له (التلعثم). بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني البعض من صعوبة رؤية واحدة العين أو كلتا العينين.
- اضطراب التفكير والتذكر: في حالات أخرى، يمكن أن يسفر خلل شرياني دماغي عن اضطرابات ذهنية قصيرة المدى. وهذا يشمل الارتباك، نسيان الأشياء البسيطة، وصعوبة التركيز. هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة ولكنها تستدعي زيارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية العامة للدماغ.
- الدوار والإغماء: الشعور بالدوخة والدوران أو الإغماء بدون سبب واضح قد يكون علامة تحذيرية لخلل شرياني دماغي محتمل. إذا كنت تشعر بهذا النوع من الأعراض خاصة بعد حادث سابق متعلق بالنفس المرتفع الضغط أو النشاط البدني المكثف، فمن المستحسن استشارة طبيبك فورًا.
- الصداع القوي والمفاجئ: الصداع الشديد الذي يأتي جميعا مرة وليس مرتبط بنمط يومي معروف، وقد ينتج عنه قيء وغثيان، يعد كذلك عرض محتملاً للنقص في تزويد الدماغ بالأوعية الدموية المناسبة.
- تغيير سلوكيات الشخصية: تغيرات مفاجئة ومستمرة في الشخصية والسلوك الإنساني كالغضب الزائد، الانفعال العقلي الغامر وغير المعتاد عليه، فرط النشاط والجهاز العصبي المركزي المتغير بشكل جذري ربما يدل أيضاً على وجود ضرر مصاحب لانقطاع مجاري الدم الرئيسية للأدمغة لدى الإنسان.
تذكر أنه عند ظهور أي من هذه الأعراض، يُعد السرعة والكفاءة هما المفتاحان للحصول على العلاج المناسب ومنع تفاقم الوضع الصحي للمصاب بسرطان المخ بسبب انخفاض مستويات تغذيتها بالتروية الدموية اللازمة لها وبالتالي بحاجة ماسّة لإجراء المسح الطبّي التشخيصي المتخصص والذي يتطلب عناية طبية طارئة فوراً حال ملاحظة تلك المؤشرات المحرضة للإدعاء بالعجز الدرايوي المغذي للدماغ بشدةٍ وكفاية!
