- صاحب المنشور: الودغيري الرايس
ملخص النقاش:تعتبر الثورة الرقمية التي نعيشها اليوم تحولا جذريا في عالمنا الحديث. وهي تأتي مصاحبة بتطور هائل في تقنية الذكاء الاصطناعي الذي أصبح له دور مهم يتزايد بشكل ملحوظ في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية مثل الصحة, الأعمال, والاستراتيجيات العسكرية وغيرها الكثير ولكن ما يثير الاهتمام حقاً هو استخدام هذه التقنيات المتقدمة داخل نظام التعليم وهو توجه يعزز قدرته على تحقيق أفضل مستويات الأداء والتفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
يمكن للتطبيقات التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقديم تجارب تعلم شخصية ومخصصة لكل فرد بناءً على سرعته وقدرته الفكرية الفردية مما يؤدي إلى زيادة التحفيز والإنتاجية لدى الطلاب. بالإضافة لذلك يمكن لهذه المنظومات الآلية متعددة الاستخدامات أداء أعمال روتينية كانت تواجه الإدارة الأكاديمية والمدرسين سابقًا كتصحيح الاختبارات وتحديد نقاط القوة والضعف لدي كل طالب وبالتالي توفير الوقت والجهد للمعلم والسماح بمزيد من التركيز على جوانب التعلم غير الآلي.
بالرغم من ذلك فإن دمج الذكاء الصناعي بالتدريس ليس خالي تماماً من المخاطر حيث قد يشعر بعض الطلاب بخيبة الأمل بسبب فقدان التواصل المباشر مع المعلمين وقد يستغني آخرون عن جهدهم الذاتى المعتمد أساسا على طلب المساعدة المستمرة عند حاجتهم إليها كما أنه ينبغى مراعاة الجانب الاخلاقي والأمان قبل تطوير واستخدام تلك البرمجيهات حفاظاً منها علي خصوصية البيانات الشخصية للطلبة.
بشكل عام فإنه بالإمكان توسيع نطاق الوصول التعليمي وتحسين جودته باستخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة وأدوات ذكاء اصطناعى مؤثرة للغاية عندما يتم تطبيقها بعناية واتباع نهج مدروس ومتوازن.