تلعب الغدة الدرقية دوراً محورياً في صحة الجسم العام عبر إنتاج الهرمونات الضرورية لتنظيم عدة وظائف حيوية. هذه الأعضاء الصغيرة الموجودة في الرقبة غير مرئية للعين المجردة ولكن تأثيراتها واسعة النطاق وتشمل عملية الأيض والنوم ونمو العظام وصحة الجلد والشعر.
تنتج الغدة الدرقية هرمون الثايروكسين (T4) وتري-يودوثيرونين (T3), وهذان الهرمونان هما المسؤولان بشكل أساسي عن سرعة العمليات الأيضية داخل الخلايا. عندما يتم تحفيز الغدة بواسطة TSH - وهو هرمون ينتج في الجزء الأمامي من الدماغ المعروف بالمهاد - تبدأ بإنتاج هذه الهرمونات.
تأثير هرمونات الغدة الدرقية يمتد إلى العديد من جوانب الصحة. فهي تعمل على تنظيم معدل ضربات القلب, درجة حرارة الجسم, وزن الجسم وأيضا نمو وحركة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك, تلعب دور هام في تطوير دماغ الجنين خلال فترة الحمل وفي عملية التحول الجنيني عند الأطفال حديثي الولادة.
أمراض الغدة الدرقية مثل قصور نشاط الغدة الدرقية (حيث لا تقوم الغدة بإنتاج كميات كافية من الهرمون) أو فرط نشاط الغدة الدرقية (عندما تنتج الكثير منه), يمكن أن تؤثر بشدة على صحتك العامة ويستلزم علاجاً طبياً متخصصاً. لذلك فإن فهم أهمية وظيفة الغدة الدرقية أمر ضروري للحفاظ على حالة صحية جيدة.