إذا أردت إلقاء نظرة على متعلقاتها الشخصية فعليك ارتداء سترة واقية، أما قبرها فلا بأس من زيارته دون احتراز، فقد وضعت رفاتها في تابوت مبطن بالرصاص حماية للمكان من الإشعاع.
إنها ماري كوري التي تحدت التقاليد وكرست نفسها للعلم، وحصلت على نوبل لمرتين!
#اليومالعالميللمرأة
حياكم تحت https://t.co/1BVstnB4nT
بعد أربع سنوات فقط من نجاح الإمبراطورية الروسية في قمع انتفاضة الشباب البولندي عام 1863؛ وإحكام السيطرة تمامًا على البلاد وتعليق الحريات، وسط كل هذه الأجواء المشحونة وغير الاعتيادية ولدت البولندية ماري سكوودوفسكا كابنة صغرى من بين خمسة أبناء لأبوين يشتغلان في التدريس. https://t.co/3C88UZ5k82
بعد عامين من انتظامها في المدرسة، تعرضت ماري لإحدى أقوى الصدمات في حياتها، إذ فارقت والدتها الحياة بعد صراع مع مرض الدرن، وهو الأمر الذي خلّف في نفس الصغيرة تشتتًا وحزنا دفينا رافقها على طول دربها، وحمّلها مبكرًا مسؤوليات جمة. https://t.co/VSyQ5JMo0H
لم يزل الموت يُحلّق فوق بيت ماري حتى أتى هذه المرة على أختها الكبرى عبر مرض التيفوس بعد عامين فقط من وفاة والدتها، ليزداد الحزن في قلبها عمقًا وأثرًا، نبذت على إثره كاثوليكية أمها ولم تختر إلحاد أبيها، وبقيت فيما يشبه الإضراب الديني، وهو ما يعرف بالاتجاه اللاأدري. https://t.co/JANCzGQH1w
لم تستسلم ماري أبدًا لظروفها المادية والمعيشية القاتمة بل جعلتها منطلقًا للانتصار في مواضع أخرى، وكانت المدرسة أقرب شيء لانتصارها وإبداعها، إذ أحرزت مواقع متقدمة بين زميلاتها، واشتهرت بينهن بالتفوق والذكاء وحسن التصرف. https://t.co/u7l1SKw6zX