تطوف علي ذكرى القرية وما جال فيها لي من احداث
أشتاق إلى ارضها وأحن إلى ترابها وأستأنس بذكرياتي الجيدة والسيئة فيها
كانت هي كل العالم بالنسبة لي
كنت اعتقد ان كل العالم هم نسخ مكررة مني ومن اعمامي واخوالي وجماعتي
تاتيني ذكريات تصرخ باذني فلا استطيع إسكاتها
فإذا سكتت حاولت ان اكلمها فتتجاهلني وتذهب وتتركني.
الذكرى في حياتي مثل محمد سرور في الحفل الفني
تُقسم صورا كثيرة كنت اشاهدها على مقام البيات.
كم احبك يا مقام البيات فأنت "الحكواتي" الذي لم يمت بعد
كان جد غرم الله حكواتيا
وكانت جدتي مريحة ايضا حكواتية
وجدتي صندلة وجدي سفر وغيرهم.
ماتوا ولم يبقى الا مقام البيات يحكي لي عن القرية.
مرة يعزف الذكرى بزير الحرب
ومرة بإيقاع المقسوم
واخرى بلحن زمزم كمقدمة على حسبي وداد.
يحكي المقام ذكرياتي، وانا النغم
انا العشيران والميكاه والسيكاه والجهاركاه والنوى والحسيني والعراق والكردان
انا الميزان ومفتاح الصول
وهو الذي ينشرني ويضربني بريشته
لم يبقى الا هو الذي يذكرني بمعاناتي الجميلة، المعاناة التي تهديها الطبيعة كنوع من المفاجأة.
لم يبقى لي الا هذه الذكرى القاسية في تعاملها معي كقسوة قريتي في بلاد أزد
تغيرت القرية لم اعد اعرفها ذهب كل شيء يذكرني بها
وتغير الناس للافضل فلم يعد احدهم يذكرني بخيزران جدي او سلسال ابي او عقال عمي.
لم يتغير اسم القرية، ولم تتغير #الباحة
لكن الذين اعرفهم ماتوا
والتراب الذي مشيت عليه ولعبت بشجره وغصنه اصبح "ممشى" ليمارس الناس الرياضة فيه