- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم ثورة تكنولوجية هائلة جلبت معها تغييرات عميقة في مختلف القطاعات. ومن بين هذه القطاعات قطاع الرعاية الصحية الذي يعتبر أحد أكثر المجالات تأثراً بتطور التقنية الحديثة، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي (AI). أصبح استخدام تقنيات AI الآن شيئاً شائعًا ومتزايد الأهمية في تقديم خدمات صحية أفضل وأكثر كفاءة وملائمة للمرضى والممارسين الصحيين على حد سواء.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية واسع جدًا ويغطي عدة مجالات رئيسية: التشخيص والعلاج والوقاية والتأمين والصحة العامة. فمثلاً، يمكن للأنظمة القائمة على التعلم الآلي مساعدة الأطباء على تشخيص الحالات الطبية المعقدة بدقة أكبر وبسرعة أكبر، مما يساهم في توفير الوقت والجهد اللازم لتحديد الدواء المناسب لكل حالة. كما يمكن لهذه التقنية المساعدة في تطوير أدوية جديدة وتخصيص العلاج بناءً على بيانات شخصية عن المرضى مثل تاريخهم الطبي وعوامل حياتهم الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في مجال الوقاية من الأمراض عبر مراقبة البيانات الكبيرة المتعلقة باتجاهات انتشار العدوى والأمراض والأوبئة المختلفة؛ حيث يستطيع تقدير معدلات الإصابة المحتملة واتخاذ التدابير الاستباقية لاحتوائها قبل تفشيها بشكل كبير. وفي هذا السياق تحديداً، أثبتت فعالية الذكاء الاصطناعي خلال جائحة كورونا المستجد "COVID-19" عندما ساعد الخبراء والباحثين على فهم الفيروس وتوزيع لقاحاته بكفاءة عالية.
وفيما يتعلق بمجال التأمين الصحي، يعزز الذكاء الاصطناعي الشفافية والدقة في عمليات التحقق من مطالبات التأمين وتقييم المخاطر الفردية للمستفيدين. أما بالنسبة لصحة الأفراد، فتتيح الروبوتات الطبية والمنزلية التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي الوصول إلى الخدمات الطبية والدعم النفسي والمشورة الغذائية وغيرها الكثير مباشرةً داخل منازلهم ضمن شبكة الإنترنت العالمية.
ختامًا، يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية تساهم بشكل كبير نحو تعزيز النظام الحالي للرعاية الصحية وتحقيق رغبة الجميع في الحصول على حياة صحية وطويلة بإذن الله تعالى.